الوقت- أعلن أحد المنشورات الأمریکیة في إشارة إلی الاستیاء المتزاید للشعب العراقي من قوات الاحتلال، أن الوقت قد حان لحکومة "جو بایدن" للتفکیر في أفضل طریقة لتقلیص الوجود العسکري الأمریکي في العراق.
وحسب ما نشرته وکالات الأنباء، ففي ظل اشتداد تعدیات الغزاة الأمریکیین علی سیادة العراق، تزایدت مطالبات الجماعات والأشخاص وممثلي هذا البلد بطرد الأمریکیین أکثر من أي وقت مضی، فإن السیاسة الخارجیة الأمریکیة هي سیاسة تسلط وغزو وعنف واضطهاد وهذا ما لا یتناسب مع القوانین الدولیة ولا ترضی به الشعوب الحرة.
بعد عشرين سنة من الاحتلال الأمریکي للعراق، حان الوقت لإدارة "جو بایدن" إنهاء الاحتلال الأمریکي للعراق، وتقلیل القوات العسکریة الأمریکیة في العراق.
وتطرقت وسائل الإعلام الأمریکیة إلی وضع القوات الأمریکیة في العراق بعد تصاعد هجماتها ضد أشخاص سیاسیین بارزین في العراق وغضب الشعب العراقي ضد قوات الاحتلال الأمریکي، وأکدت علی ضرورة إعادة واشنطن النظر في وجودها في العراق، وکان من المفترض أن یعقد البرلمان العراقي، في شباط/ فبرایر الماضي، جلسة للتصویت علی استمرار الوجود الأمریکي، إلا أن هذا الاجتماع لم یکتمل نصابه القانونی، لکن الآن قد تقرر بغداد أخیراً أنه في ظل الوضع الحالي، فقد حان الوقت لمغادرة القوات الأمریکیة وقوات التحالف في العراق.
حيث إن العراق یستطیع أن یتخذ هذا القرار (طرد القوات الأمریکیة) ویواجه التهدید المستمر الذي یمثله "داعش" بمفرده، وحتی لو لم تقم الحکومة العراقیة الحالیة بطرد التحالف الأمریکي، فمن الواضح أن الوجود العسکري الأمریکي الضخم في العراق أصبح غیر مقبول.
وأضافت هذه الصحیفة الأمریکیة: إن القوات الأمریکیة بالإضافة إلی وجودها في سوریا فإنها تتمکن أیضا من تعزیز وجودها في إقلیم کردستان العراق، بحجة دعم مکافحة الإرهاب ولکن من الواضح أن انسحاب أمریکا المتسرع والفوضوي من العراق، شأنه في ذلک شأن انسحابها من أفغانستان، وهذا من شأنه أن یلحق الضرر بمصداقیة الولایات المتحدة.
ومن ناحیة أخری فإن عملیة التحالف ضد "داعش" في العراق قد اکتملت إلی حد کبیر، واستمرار القوات الأمریکیة لا یمنع التقدم في العلاقات الإیرانیة العراقية.
إن الوجود الأمریکي في العراق مهدد وبالتالي إذا ما ضعف هذا الوجود فإن التهدید الموجه ضده سینخفض أیضا.
إن انسحاب جزء کبیر جدا من القوات الأمریکیة من العراق قد یضع واشنطن في موقف أفضل بالنسبة لحکومة العراق ، وخاصة إذا اقتصر وجود القوات الأمریکیة في إقلیم کردستان فقط.
هذا وناقش رئیس الوزراء العراقي " محمد شیاع السوداني" مؤخرا مع أربعة من أعضاء الکونغرس الأمریکي علی هامش اجتماع مونیج الأمني، إنهاء وجود التحالف الدولي بقیادة الولایات المتحدة في العراق.