الوقت - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن هناك نحو 30 ألف شهيد بينهم أكثر من 11 ألف طفل خلال 82 يوما ً من جريمة الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشار المرصد إلى أن إحصاءاته الأولية وصلت إلى 29124 شهيدا ً فلسطينيا ً حتى مساء أمس الثلاثاء، بينهم 26706 مدنيين استشهدوا بالهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، منهم 11422 طفل، و5822 من النساء و481 من الكوادر الصحية و101 صحفي، فيما أصيب 56122 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وأوضح أن أرقامه تشمل آلاف الضحايا ممن تم إحصاؤهم تحت أنقاض المباني المدمرة، في وقت ما زال مئات آخرين من المفقودين تحت أنقاض المباني أو جثثهم في الطرقات ويتعذر انتشالهم ولا يمكن حتى اللحظة شملهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
وأفاد المرصد بأن مليون و920 ألف فلسطيني نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزة دون توفر أي ملجأ آمن لهم، في وقت دمرت غارات "إسرائيل" 65600 وحدة سكنية كلياً و177200 وحدة سكنية جزئياً، وتم استهداف 305 مدرسة و1541 منشأة صناعية و135 مرفق صحي بينهم 23 مستشفى و56 عيادة و55 سيارة إسعاف، و183 مسجد و3 كنائس، إضافة إلى 165 من المقار الصحفية والإعلامية.
وقال المرصد إن "إسرائيل" تصر على تصعيد جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق الفلسطينيين بغرض دفعهم للتهجير القسري بما ينتهك القانون الدولي وقد يرتقي إلى جريمة حرب.
وأكد أن الاحتلال استهدف وما يزال بشكل ممنهج الأعيان المدنية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإلحاق الدمار والخسائر المادية كشكل من أشكال الانتقام والعقاب الجماعي.
ودعا الأورومتوسطي المقررين في الأمم المتحدة ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الانتهاكات الموثقة أعلاه وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكبها ولا تزال "إسرائيل" بحق المدنيين في قطاع غزة وتقديم كل من أصدر الأوامر ونفذها إلى العدالة.