الوقت- اکد المتحدث باسم وزارة الخارجية " ناصر كنعاني" ان الشعب الإيراني لم ولن ينسى الحظر ومئات الجرائم الأخرى التي ارتكبتها أمريكا.
ولفت كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي في معرض فعاليات أسبوع حقوق الإنسان الأمريكي الذي يتزامن مع إحياء الذكرى السنوية للجريمة الاميركية البشعة باسقاط الطائرة المدنية الايرانية (رحلة 655) في الخليج الفارسي بصاروخ أرض-جو طراز إس إم-2 إم آر أطلقه طراد الصواريخ الموجهة من السفينة الامريكية يوإسإس فنسنس مما ادى الى استشهاد جميع ركابها (290 شخصا) مضيفا الى ان هذا العمل المروع وضد الانسانية تمت مكافأته وأعطي منفذه وسام الشجاعة من قبل الولايات المتحدة.
وقال كنعاني: إن أمريكا لم تتجنب أي عمل لتحقيق أهدافها غير المشروعة مؤكدا على ان الشعب الإيراني لم و لن ينسى أبدا هذه الجريمة المروعة التي وايضا العقوبات ومئات الجرائم الأخرى التي ارتكبتها أمريكا.
وبخصوص الاضطرابات الأخيرة في فرنسا اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن العالم يشهد تطورات مهمة وشاملة للغاية في فرنسا كردة فعل على إطلاق الشرطة الفرنسية النار مباشرة على مراهق فرنسي من جالية المهاجرين في هذا البلد.
وأضاف كنعاني مؤكدا الى ان هذه الاحتجاجات جاءت كردة فعل على وحشية الشرطة الفرنسية في التعامل مع المواطنين لا سيما المهاجرين ، مشيرا الى ان هذه الرصاصة انطلقت من مسافة أقل من متر وتسببت في وفاة ذلك المراهق الجزائري وكانت بسببها بداية الاحتجاجات في مدن مختلفة بفرنسا.
كما استطرد كنعاني موصيا السلطات الفرنسية بالاستماع إلى أصوات مواطنيها وإبعاد سلوك التعنيف والتمييز والاهتمام بالمطالب القانونية للشعب الفرنسي والمتظاهرين والمحتجين وتجنب العنف والوحشية معهم.
وأشار كنعاني الى انه وبالمقابل لم تبدي فرنسا نصائحها فقط بل تجاوزت ذلك الامر وقامت بشحن خطاباتها الاستفزازية وسلوكها التدخلي في الشؤون الارانية الداخلية بالنسبة للتطورات الاخيرة التي حصلت في إيران ونتجت جزئيا عن السلوك الاستفزازي لبعض الدول بما في ذلك فرنسا.
وردا على سؤال حول تعليق عمل الممثل الخاص الأمريكي روبرت مالي في المفاوضات مع إيران، صرح كنعاني بأن ايران لا تعلق على الأحداث الداخلية للدول مؤكدا على أن سلوك وأداء الحكومة الأمريكية مهم بالنسبة لإيران وليس الأفراد لأن تغيير الأفراد لا يمكن أن يغير كثيرا في اتجاه السياسات الامريكية.
وحول مشارکة وزیر الخارجة الإیراني في اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربیجانیة باكو، قال أنه لا تخفى على أحد اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، مضیفا أن هذه الحرکة لها دور مهم ومؤثر في مختلف المجالات الإقليمية والدولية ، ومشارکة إيران في هذا الاجتماع مهم.
كما صرح : تم التأكيد على ضرورة مشاركة إيران على أعلى مستوى في هذا الاجتماع، في المحادثة الهاتفية بين وزيري خارجية إيران وأذربيجان، وبالنظر إلى الأهمية التي توليها إيران لهذه الحركة وبالطبع إهتمام البلاد إلی العلاقات الثنائية مع أذربيجان، فإن إيران ستكون حاضرة في هذا الإجتماع على مستوى عالٍ.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: هذه اللقاءات من شأنها ازالة سوء التفاهم بين إيران وأذربيجان ولحسن الحظ، فإن أجواء العلاقات بين الجانبين إيجابية بشكل ملحوظ وملموس مع تبادل الوفود ویمکن أن تسهم زيارة وزير الخارجية لأذربيجان والاجتماعات التي ستعقد في تحسين مستوى العلاقات بين الجانبين.
وفيما يخص قیام الحکومة السویدیة في السماح للإساءة إلى القرآن الكريم و وردود فعل المسلمين في العالم على هذه القضية قال: لقد سمعت وتلقت الحكومة السويدية الصوت العالي لمسلمي العالم مؤکدا اعتذار السويد وحده لا يكفي. وعلى الحكومة السويدية منع تكرار التصرفات المستهینة وهذا ما يتوقعه كل الموحدين والليبراليين.
وتابع: ردت الدول الإسلامية بشكل مستقل، كما ردت الشعوب الإسلامية في العالم، وعقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا وأعربت عن وجهات نظر الأعضاء الواضحة في بيان لها، و على الحكومة السويدية منع تكرار هذه الأحداث.