الوقت - حذّر وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، السبت، قوى العدوان السعودي من المساس بالبيئة البحرية للجمهورية اليمنية عن طريق دفن النفايات النووية، مؤكدًا أن البيئة البحرية اليمنية وسلامتها خط أحمر.
وأدان الزبيري إقدام السعودية والمرتزقة على دفن النفايات النووية في الأراضي اليمنية، داعيًا حكومة الإنقاذ الوطني لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وقال: شكّلنا لجنة مشتركة من البحرية والأمن وخفر السواحل ووزارتي الخارجية والثروة السمكية من أجل متابعة مسألة النفايات النووية.
وأضاف أنّ الوزارة ستقوم عند إبلاغها بأي مخالفة بإبلاغ وزارة الخارجية للتواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بهذه المخالفة.
ودعا الزبيري وزارة الدفاع اليمنية والقيادة السياسية للتعامل بصرامة لأن تلويث البحر الأحمر يؤثر على البيئة البحرية كاملة، مؤكدًا أنّ دخول أي سفينة للمياه الإقليمية هو تحت رصد القوات البحرية.
من جانبه أوضح مدير الرقابة البحرية في وزارة الثروة السمكية محمد عباس الفقيه أنّ النفايات التي تزعم السعودية أنها تريد دفنها في اليمن تعود لشركات خارجية كبرى.
يشار إلى أنّ وزارة الثروة السمكية أدانت في بيان لها أمس الجمعة، مساعي تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي تحويل اليمن إلى مكب لنفاياته السامة.
وحذرت الوزارة من مغبة التوقيع على أي اتفاق لاحتواء إشعاعات نووية ناتجة عن نفايات سامة بين الهيئة النووية السعودية وحكومة المرتزقة.. مؤكدة أن هذه الخطوة تنذر بكارثة بيئية كبيرة جراء تأثير النفايات السعودية التي تمّ وسيتم دفنها في مناطق صحراوية وأخرى بحرية في اليمن.
وأشارت إلى استمرار رمي سفن أجنبية معادية لمخلفاتها السامة والكيميائية في السواحل اليمنية، موضحة أن الإشعاعات التي تم رصدها مؤخرًا في البحر الأحمر وبحر العرب تسببت في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن، أبين، المهرة وحضرموت.
وأكدت وزارة الثروة السمكية أنّ مساعي تحويل اليمن إلى مكب لنفايات سامة يمثل جريمة ضد الإنسانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقفها، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة والسكان من تلك النفايات السامة.