الوقت- أكد بيان سعودي أميركي، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء تواجدهما في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسميا.
وجاء في البيان الرسمي الصادر من الرياض وواشنطن، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس): "ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار. والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة. إن الميسّرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكر الطرفان أنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة (11 مايو) للالتزام بحماية المدنيين في السودان. نود التأكيد على أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية متمسكتان بالتزامهما تجاه شعب السودان. كما تدعوان الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية".
كما أدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران، وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى.
وقد توسطت السعودية والولايات المتحدة في محادثات أدت إلى وقف لإطلاق النار، لم يلتزم به الفصيلان التزاماً كاملاً، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية. لكن المحادثات انهارت، الأسبوع الماضي، بعد أن أشار الوسيطان إلى وقوع العديد من الانتهاكات الجسيمة.
ومن جانبه تحدّث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، حسب بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يرأسه.
وأكد البرهان، وفق البيان، ضرورة خروج قوات الدعم السريع "من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية حتى يحقق منبر جدة نجاحه".
كما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يوم الأحد، انه تحدث مع وزيرالخارجية السعودي وعبّر عن دعمه لمحادثات جدة. ولم يذكر أي من قائدي طرفي الصراع استئناف المحادثات.
وأسفرت المعارك التي اندلعت في 15 أبريل/ نيسان، عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
وتسببت الحرب بنزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص، بينهم 425 ألفا لجأوا الى الدول المجاورة. وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.