الوقت- بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال في تمام الساعة الرابعة فجر اليوم.
وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن اتفاقَ وقف إطلاقِ النار جاء بوساطة عدة أطراف، وسيكون متزامناً ومشروطا بالتزام الطرفين، مشيرا الى الدور الذي قامت به مصر في التوصل الى هذا الاتفاق.
وأكدت مصادر فلسطينية أخرى أن حالة من الهدوء الحذر تسود أجواء قطاعِ غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وشنت طائرات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، سلسلة غارات على أهداف متفرقة من قطاع غزة، في وقت ردت المقاومة بالمزيد من الرشقات الصاروخية على مستوطنات الغلاف.
وقال مراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إن طائرات الاحتلال قصفت عدة مواقع في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، وموقعا غرب خانيونس.
وتابع أن دوي انفجارات هائلة سمعت مع مشاهدة كتل من اللهب والنيران في المواقع المستهدفة.
وحسب مصادر محلية؛ فإن طائرات دون طيار "إسرائيلية" أطلقت 3 صواريخ تجاه أرض محيط موقع السفينة شمال غربي غزة، تبعها قصف ب 3 صواريخ أخرى من الطائرات الحربية.
وأفادت المصادر بأن الطائرات المسيرة قصفت أرضًا بمنطقة البيدر وأخرى جنوب حي الزيتون وموقعا للمقاومة غرب خانيونس، قبل أن تقصفه بصواريخ من الطائرات الحربية.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقع بدر غرب مخيم الشاطئ، وأرضًا زراعية شرق خانيونس.
وفجر الأربعاء، شنت طائرات الاحتلال المزيد من الغارات، وقصفت موقعًا بأربعة صواريخ على الأقل شرق رفح.
وأكد شهود عيان، أن المقاومة تصدت للطيران الحربي بصواريخ مضادة للطيران، وإطلاق المزيد من الرشقات الصاروخية تجاه مستوطنات الغلاف.
ولاحقًا، أعلنت كتائب القسام أن الدفاعات الجوية التابعة لها تصدت للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو.
كما أعلنت سرايا القدس التصدي للطيران الحربي بصواريخ مضادة للطيران.
وفي بيان له، زعم جيش الاحتلال أن غاراته استهدفت 8 مواقع عسكرية ومجمعات تدريب لحركة حماس ونفق في أرجاء قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنها تتابع التطورات الميدانية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيان لها رفع الجهوزية في المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ للتعامل مع تداعيات العدوان.
ودعت المواطنين إلى إفساح المجال أمام الطواقم الطبية للقيام بعملها حال وجود إصابات في أماكن الاستهداف.
كما دعت الجميع إلى التحلي بالمسؤولية والالتزام بما يصدر رسميا عن وزارة الصحة حول المشهد الصحي.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم أن جميع أجهزة وزارة الداخلية في حالة استنفار وتتابع القيام بواجباتها في تقديم الخدمة لأبناء شعبنا، ومساعدة المواطنين في ظل العدوان الإسرائيلي؛ والعمل للمحافظة على استقرار الجبهة الداخلية.
وأوضح في تصريحات لقناة الأقصى الفضائية، أن الأجهزة الأمنية تُتابع الميدان أولاً بأول في ظل التطورات والمستجدات ونقوم بنشر التوجيهات للمواطنين.
وأهاب البزم بأبناء شعبنا التعامل بحذر مع الأخبار والمعلومات خاصة في مثل هذه الأوقات التي يسعى فيها الاحتلال لبث الشائعات من أجل ضرب استقرار الجبهة الداخلية.
وطمأن المواطنين بقوله: “إننا دائماً في الميدان بجانبهم، وأجهزة الوزارة تعمل وفق خطة الطوارئ، وجميع الأجهزة الحكومية وتقوم بواجباتها في خدمة المواطنين”.
تأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر في أعقاب جريمة الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد خضر عدنان، وردّت عليها المقاومة برشقات صاروخية عدة من قطاع غزة.
وأكدت وسائل إعلام الاحتلال رصد إطلاق أكثر من 44 صاروخًا تجاه مستوطنات الغلاف منذ ساعات الصباح أدت لوقوع أضرار وعدد من الإصابات بين المستوطنين.
وفي وقت سابق، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية دك ما يسمى بمغتصبات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية، مساء اليوم الثلاثاء، كردٍ أولي على اغتيال القائد الوطني خضر عدنان.
وقالت الغرفة المشتركة في بيانٍ لها مساء اليوم: إن جريمة الاغتيال النكراء ستفجر ردوداً من أبناء شعبنا في كل الساحات وأماكن الاشتباك بعون الله تعالى.
وحذرت العدو من أن تماديه في العدوان وارتكابه لأية جريمةٍ أو حماقة لن يبقى دون رد، وستظل المقاومة على أتم الجهوزية سيفًا ودرعًا لشعبنا في كل مكان.
وزفّت الغرفة المشتركة القائد الوطني الشيخ المجاهد الشهيد/ خضر عدنان، الذي ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، في جريمة اغتيالٍ صهيونية جديدة، بعد معركةٍ مشرفة من الإضراب عن الطعام خاضها بأمعائه الخاوية متحدياً السجن والسجان، ومسطراً أسمى آيات العز والفخار.