الوقت - استطاع الخطاط الفلسطيني عادل فوزي عودة (45 عاما)، تحويل مسجد قرية «رنتيس» غربي مدينة رام الله، إلى لوحة فنية، مزركشا إياه بآيات قرآنية وزخارف إسلامية.
يمزج الفلسطيني عودة، بين الخط العربي والرسم في عمله، ويقول إنهما «توأمان». ويعتمد ألوانا يقول إنها «إسلامية وتتمثل باللون الأخضر الغامق، والكموني والذهبي والأزرق التركوازي».
ويعمل عودة، الذي امتهن الخط منذ ما يزيد عن 20 عاما، لساعات طويلة، وعن ذلك يقول: «العمل يشدك للاستمرار حتى تنتهي من آية أو لوحة فنية». وأشار إلى أن العمل يحتاج الكثير من الدقة والوقت الطويل، والأهم الشغف وحب العمل.
ورغم أنه يعيل أسرته من هذا العمل المتخصص في زخرفة المساجد، إلا أنه ما يزال يرى في عمله موهبة محببة لقلبه وروحه. يمسك فرشاة الأولون واقفا أمام لوحة فنية يضع لمساته الأخيرة عليها، وينشد بعض الأناشيد الدينية. ويوضح قائلا: «يمكن أن أعمل لساعات طويلة دون أن أشعر بالملل أو التعب».
ويقف أمام لوحة مزخرفة وبداخلها آيات قرآنية، ويقول: «عندما ترى هذا الجمال بعد ساعات وأيام من العمل تشعر أنك أنجزت الكثير».