الوقت- الليل في بلدة بيتا كان حافلا بصوت الرصاص والاحراق وقطعان المستوطنين الذين اثبتوا بانهم عصابات اجرامية حقيقية تاتمر باوامر حكومة المتطرفين في تل ابيب وتلقى الدعم من الجيش الاسرائيلي.
وكشف النهار في البلدات المحيطة بمدينة نابلس حجم الجريمة والتي ثمثلت بشهيد فلسطيني واكثر من مئة جريح نقلوا الى المشافي الفلسطينية وحجم اعتداءات وصل الى ثلاثمائة اعتداء في حوارة والبلدات المحيطة مثل بيتا وبورين وعصيرة القبلية.
والحصيلة كانت ثلاثون منزلا احرقت احرقت من قبل المستوطنين وعشرات السيارات دمرت وبعد كل هذا عاد هؤلاء ليرقصوا على الدماء التي سالت في البلدات الفلسطينية.
وحول مدينة نابلس مجموعة من المستوطينن يسكنها غلاة المتطرفين مثل مستوطنات يتسهار وشيلو شافي شمرون وغيرها وهذه المستوطنات هي عبارة عن جامعات للمتطرفين الصهاينة والذين يطلقون على نفسهم فتية التلال والذين احرقوا قبل اعوام عائلة فلسطينية كاملة في بلدة دوما القريبة.
المراقبون يرون بان الاحتلال الاسرائيلي يعمل على تعزيز المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية للوصول الى ما يسمى دولة المستوطنين التي يفترض ان تضم مليون مستوطن اسرائيلي يتحولون الى قاطعي طرق ومنغصين حياة الفلسطينينن.
والاخطر من ذلك ان هؤلاء تحاول حكومات الاحتلال المتعاقبة ان تفرضهم مستقبلا في اي مفاوضات بحيث يتحكمون بمستقبل الضفة الغربية.
واكثر من ذلك ان يفرضوا تقسيم الضفة بينهم وبين الفلسطينيين كما كان المشهد قبل اكثر من خمسة وسبعين عاما حين فرض تقسيم فلسطين التاريخية الى دولة عربية واخرى يهودية.
ما حدث في حوارة وبلدات محيطة في نابلس هو عبارة عن سيناريو لمشهد يتجاوز ذلك يفرضه الاحتلال على الارض وبينما يجلس قادته الامنيين للتوصل الى اتفاق امني مع الفلسطينيين تطلق يد المستوطنين وكانهم يعملون بعيدا عن المستوى الرسمي.