الوقت-أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن انتهاء الأزمة مرتبط باتخاذ التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين ووقف الدعم اللوجيستي لهم عوضا عن محاولة التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.
وفي مقابلة بالانكليزية مع قناة (ان بي او 2) الهولندية نشرت مساء الخميس،اعتبر الرئيس الأسد الى أن أغلب التقارير الدولية حول سوريا مسيسة وعديمة المصداقية وهي ممولة من القطريين والسعوديين أو تستند إلى روايات شخصية، وان السياسة الغربية، تجاه ملف مكافحة الإرهاب غير موضوعية وغير مستقرة، لذلك فهي غير مثمرة وتحدث أثرا عكسيا .
وعند سؤاله عن التغيير الذي طرأ اخيرا على موقف الغرب بشأن التخلي عن المطالبة بوجوب رحيله فورا، أجاب الأسد بلغة السخرية:" شكرا لهم لقولهم هذا.. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى.. إننا لا نكترث لما يقولونه.. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات.. هل تغير شيء في ما يتعلق بهذه القضية… لم يتغير شيء".
وأضاف الأسد أنه "إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام"، متابعاً "ان هذا الحل لن يتحقق لان المسؤولين في هذه الدول ما زالوا يدعمون الإرهابيين لأن الحل الذي يريدونه، ما يسمونه حلا سياسيا، ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به.. وما إلى ذلك.. لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر".
واعتبر الأسد أن ايران وروسيا وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على المساهمة في حل الازمة، في حين أن" في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك.. هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك.. لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".
مؤكداً في الوقت ذاته على أن محاولات تسويق الأزمة على أنها متعلقة بوجود الرئيس هي لتضليل الرأي العام مشددا على أن الشعب السوري وحده فقط يحدد من يبقى أو لا وأي كلام من الخارج حول ذلك لا نكترث له أيا كان الطرف الذي صدر عنه .
وأكد الأسد أن دافع بعض الدول الأوروبية في محاربة جماعة "داعش" هو الخوف وليس القيم بينما يجب أن يكون الأمر مسألة مبدأ مستقر ومستدام، لافتا إلى أن العديد من المسؤولين الأوروبيين باعوا قيمهم مقابل البترودولار وسمحوا للمؤسسات الوهابية السعودية بجلب الأيديولوجيا المتطرفة إلى أوروبا وهو ما جعلها مصدرا للإرهاب إلى سوريا .