الوقت- حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، من انتشار أمراض معدية بين السكان جراء الزلزال في سوريا بسبب صعوبة الظروف التي تمر بها حاليا وتأثر وصول الإمدادات الإغاثية.
وقال ممثلو المنظمة خلال مؤتمر صحفي في دمشق، "الظروف في سوريا صعبة ونخشى انتشار أمراض معدية قد تنشأ مثل الكوليرا والحصبة"، وأضافت المنظمة أن، "هناك إمكانية وصول محدودة إلى سوريا لإيصال المساعدات ما يؤثر على المنظومة الصحية".
وردا على سؤال ممثلي المنظمة عن الفارق بين تبعات أزمة الزلزال في سوريا وتركيا، قال مسؤولو المنظمة إن، "الكثير يعتمد على الكارثة نفسها والكثافة السكانية وما إذا كانت الهزة حدثت في وقت الليل أو النهار".
وتابع ممثلو المنظمة بأن، "تركيز المؤتمر كان على سوريا بشكل خاص" موضحين أن "الكارثة في كل البلدين ضخمة لكن الفرق هو التعداد السكاني والكثافة السكانية".
ولفت مسؤولو المنظمة الأممية إلى أن "الكارثة تجاوزت قدرات الجميع وهناك حاجة للمعدات الثقيلة ومعدات الرفع"، محذرين من "إذا لم تتواجد الخبرات والمعدات سيكون الوضع صعبا خاصة فيما يتعلق في التعامل مع الجثث".
هذا وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين 6 فبراير/ شباط، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأسفر الزلزال المدمر، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا، عن مصرع وإصابة آلاف الأشخاص وسقوط عدد كبير من المباني وتضرر مرافق البنية التحتية.
ووفقا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن الزلزال هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939، ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.