الوقت- الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يشدد على أنّ القوات الأميركية في ألمانيا قانونياً، وفعلياً هي "قوات احتلال".
صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنّ الولايات المتحدة الأميركية لم تقم بعد الحرب العالمية الثانية بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء احتلال ألمانيا، مضيفاً أنّه من الناحية القانونية لا تزال هناك قوّات احتلال أميركية في البلاد.
وقال بوتين، خلال زيارته جامعة موسكو الحكومية، إنّ القوات السوفياتية، التي كانت، على وجه الخصوص، في النمسا، غادرت طواعية من هناك، بينما كان الاتحاد السوفياتي، ثمّ روسيا لاحقاً، بمنزلة الضامن للدستور النمساوي والوضع المحايد للجمهورية.
ووفقاً للرئيس الروسي، فإنّ الكثير من النمساويين يعرفون هذا الأمر.
أمّا ألمانيا، كما أكّد بوتين، فقد تمّ تقسيمها بعد الحرب العالمية الثانية إلى 4 قطاعات: أميركية وإنكليزية وفرنسية وسوفياتية، مشيراً إلى أنّه "بعد ذلك، قامت موسكو بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء وضع الاحتلال، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك".
وتابع بوتين أنّ "السياسيين الألمان أنفسهم يتحدثون عن افتقار البلاد إلى الاستقلال"، مضيفاً أنّ "الألمان يقولون إنّه بعد الحرب العالمية الثانية، لم تكن ألمانيا أبداً دولة ذات سيادة بالمعنى الكامل للكلمة".
وينتشر في ألمانيا أكثر من 30 ألف جندي أميركي بصورة دائمة، وتوجد فيها 5 مراكز للجيش الأميركي، بالإضافة إلى قاعدة رامشتين الجوية، التي تعدّ أكبر قاعدة للجيش الأميركي في أوروبا.