الوقت- استغل التحالف السعودي الإماراتي خلال كل الفترة الماضية الحالة التي وصل اليها اليمن بسبب العدوان، حيث إن تحالف العدوان السعودي الإماراتي لم يكتف بتدمير المنشأت الحيوية المدنية والعسكرية والاقتصادية لليمن بل عمل بشكل مباشر على نهب ثروات اليمن وخاصة الثروات النفطية والتي كانت تصدر من الموانئ اليمنية والتي تسيطر عليها قوى العدوان بطرق غير قانونية ودون وجه حق.
أصدرت حركة أنصار الله والجيش اليمني خلال الفترة الماضية العديد من التحذيرات لقوى التحالف السعودي للكف عن الاستمرار في نهب ثروات اليمن. ولكن قوى التحالف استمرت يوماً بعد اخر في نهب الثروات النفطية اليمنية. بعد ذلك قامت القوات المسلحة للجيش اليمني بعدة عمليات أسمتها العمليات التحذيرية لمنع نهب ثروات اليمن هذه العلميات نفذت أكثر من مرة عن طريق الطيران المسير وهي في الحقيقة لم يكن الهدف منها سوى ارسال عدة رسائل لقوى التحالف ومن ضمنها أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم لديها إمكانات كبيرة وتستطيع حماية ثروات اليمن. وفي هذا السياق ايضاً صرحت حكومة الإنقاذ الوطني أنه إذا لم يكف التحالف السعودي عن سرقة ثروات اليمن فإنها سوف تنتقل من العمليات التحذيرية إلى تنفيذ عمليات مباشرة ضد السفن التي تحاول نهب ثروات اليمن.
تحركات مريبة للغرب .. هل هي بدء تنفيذ مخطط ؟
خلال الايام الماضية كشفت بعض المواقع الاخبارية وجود تحركات غربية مريبة حيث قالت تلك المصادر إن هناك تحركات من الغرب تهدف إلى اشراك حركة أنصار الله في مجلس القيادة الرئاسي وفي هذا السياق كشف مصدر دبلوماسي غربي، عن جدية تلك التحركات مؤكدًا أن لا مشكلة للغرب مع أنصار الله كجماعة، ولكن قال ان مشكلة الغرب مع سلوك الجماعة حسب وصفه". جاء ذلك على لسان سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، الذي أقر، في حوار مع «الشرق الأوسط» من مقر وزارة الخارجية البريطانية، بوجود قنوات اتصال مباشرة له مع حركة انصار الله، مؤكداً أنه تناول الطعام مع المتحدث باسم انصار الله محمد عبد السلام في مسقط قبل ثلاثة أشهر، كما فعل ذلك سلفه مايكل آرون.
من ناحية اخرى قال السفير البريطاني "إن المشكلة مع الحوثيين ليست في كونهم جماعة يمنية ولا في مشاركتهم في الحكم، ولكن في سلوكهم التدميري، مجدداً إدانة بلاده لهجماتهم الأخيرة على الموانئ النفطية، ووصفها بـ«الهجمات الإرهابية" وأبدى الدبلوماسي الغربي مخاوفه من تبعات تصنيفهم من قبل الحكومة الشرعية «جماعة إرهابية» وأعرب عن أمله في أن يشاركوا في مجلس القيادة الرئاسي، وشدد على أهمية استمرار التهدئة ودعم جهود المبعوث الأممي، وصولاً إلى سلام دائم.
تصريحات بريطانية جديدة حول اليمن.. ماذا تريد بريطانيا؟
وصف السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم الهجمات الحوثية الأخيرة بالإرهابية، وقال: «أعتقد أننا كنا واضحين للغاية في أن الهجمات الثلاثة الأخيرة (على البنى التحتية مثل منشآت النفط) كانت هجمات إرهابية».. لكنه اعترض على رد الحكومة على هذه الهجمات بتصنيف حركة انصار الله جماعة إرهابية، قائلًا إن «مساحة الحوار بحاجة إلى الحماية».. و «هناك أيضاً تداعيات محتملة أخرى قد تنشأ في ظروف معينة من التصنيف فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وما إلى ذلك.
لهذا، هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار. نحن نحافظ على سياستنا بشأن هذا الأمر، وهو قيد المراجعة باستمرار، ولدينا عملية داخلية لاتخاذ هذه القرارات .وحول اتصالاته مع انصارالله ، قال سفير المملكة المتحدة: «من المهم الحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف؛ من أجل التأثير عليهم لصالح السلام. والحوثيون كما قلت لهم سراً وقلت علناً من قبل، إنهم جزء مهم من الطيف السياسي في اليمن. إنهم يمنيون، وهم جزء من اليمن، ونحن نحترم ذلك، ونحترمهم بهذا المعنى. وأعتقد أن ما يجب تغييره هو سلوكهم" وايضاً أعلن السفير البريطاني رغبته في أن يشارك أنصارالله في المجلس الرئاسي اليمني القائم، ويتمنى بالقول: «آمل أن يكون هذا ما يحدث. أعتقد أن المملكة المتحدة كانت واضحة جداً في أننا ندعم رشاد العليمي رئيس المجلس وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي. "وأضاف: «أعتقد أنه من المهم جداً أن يعمل الأعضاء معاً ويكافحوا من أجل التوحد، وهي مهمة ليست سهلة وخاصة عندما تكون لديهم وجهات نظر سياسية مختلفة، لكنني أعتقد أن هذا مهم. وأعتقد أن هناك قوة واستقرارا في وحدتهم، وهو أمر مهم في هذه المرحلة لليمن"وتابع: «أعلم أن هذا موضوع يبحث فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه بعناية، لكن أعتقد أنه من المهم جداً أن يكون هناك نجاح في هذه المسألة، وأعتقد أنه ممكن».
ما الذي نستنتجه من التحركات الغربية الاخيرة؟
مما لايخفى على احد ان الجيش اليمني وقيادة انصار الله حققت الكثير من الانتصارات خلال الفترة الماضية، فالانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجبهات جعلت التحالف السعودي ومن يقف معه يعيش حالة من الاربكات والعجر امام الانتصارت اليمنية ومن هنا يمكن القول أن هذه التحركات الغربية الاخيرة تاتي في سياق كسب مصالح عجزت قوى العدوان خلال الفترة الماضية عن تحقيقها. فبعد الاتصارات العسكرية الكبيرة وخاصة خلال الفترة الاخيرة والتي أثبتت فيها قيادة انصار الله ان السيادة الوطنية خطاً احمر ومنعت قوى العدوان وداعميها من نهب ثروات اليمن. عادت التحركات الغربية من جديد في محاولة بائسة منها لمحاولة لكسب مكاسب لها عن طريق السياسية لكن في المقابل هناك حذر وتيقض من قبل حركة انصار الله في الداخل اليمني فما لم تستطيع قوى العدوان وداعميها الحصول عليه بقوة السلاح لن يحصلو علية بالسياسية.لذا يجب على دول العدوان وداعميهم أن يعرفوا ان جميع التحركات التي يقومون بها مصيرها الفشل وأن الحل الوحيد أمامهم هو ايقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن والتعامل بشكل جدي مع اليمن بما يعيد الامن والامان اليه والذي كانت الاطماع الغربية ومن خلال السعودية هي السبب فيما وصلت اليه اليمن
في النهاية التحركات الاخيرة للغرب والتي هي تحركات مريبة فالغرب يسعى من خلال تلك التحركات إلى ثني القوات المسلحة عن التصدي للعبث الذي يقوم به تحالف العدوان في نهب ثروات اليمن ولكن من الواضح ان حركة انصار الله حذرة جداً في هذا الموضوع ولن تمر عليها المخططات الغربية القذرة. فحركة أنصار الله منذ البداية كانت واضحة جداً فيما يخص أي مسار سياسي للحل باليمن فلا يمكن القبول بأن تكون جزءاً من مخطط غربي لنهب ثروات اليمن وأن اي عملية سياسية لابد أن يسبقها ايقاف كامل للعدوان و رفع للحصار ومغادرة القوات الاجنبية للاراضي اليمنية.