الوقت - في رحلة البحث عن الرزق يلاقي المهاجرون أصناف العناء، ومع وصولهم إلى حدود السعودية تنتهي الرحلة غالباً بالموت خارج قواعد القانون الدولي.
وفي مشاهد قاسية تظهر جثث العشرات من المهاجرين الأفارقة واليمنيين الباحثين عن قوت حياتهم في السعودية، وهم قتلوا على يد حرس الحدود السعودي على الحدود اليمنية.
أحد الناجين من المجزرة يروي أن الجنود السعوديين تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد ملئها بالماء وكان يتجمع فيها خمسة وعشرون أثيوبيا وثمانية يمنيين، ويضيف أن الجميع قضوا على الفور.
الناجي الشاهد على المجزرة وهو أثيوبي الجنسية أضاف أنه وآخرون قد دفنوا أصدقاءهم على الحدود دون أن يقيموا لهم العزاء، مشيراً الى أنهم تعودوا ان يدفنوا في كل يوم عدداً من الضحايا على هذه الشكل.
ويوضح الشاهد أيضا أن حرس الحدود السعودي يطلقون النار مباشرة وغالباً ما يستخدمون الهاونات للقضاء على تجمعات المهاجرين، وهم يقتلون يومياً قرابة خمسة على الحدود مع إصابة أضعافهم.
وزارة حقوق الإنسان اليمنية أدانت جرائم حرس الحدود السعودي بحق المهاجرين الأفارقة، داعية لتحرك دولي لوقف هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية. وأوضحت أنها أبلغت المنظمة الدولية لشؤون الهجرة بما يتعرض له المهاجرون الأفارقة في الحدود اليمنية السعودية، لكن لم تجد أي صدى دولي لما يتعرض له الضحايا.
وفي وقت سابق كانت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، قد اتهمت السلطات السعودية بارتكاب عدة مجازر على حدود اليمن بحق مهاجرين أفارقة من خلال استهدافهم بغرض القتل المباشر .