الوقت- قال ناشطون ووسائل إعلام معارضة إن القوات التركية أنشأت خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، نقاطا عسكرية جديدة في ممري “دير بلوط” و”الغزاوية” اللذين يفصلان مناطق سيطرة المجموعات التابعة لما يسمى ب“الجيش الوطني” في شمال حلب، عن المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة بريفي إدلب وحلب الغربي.
وأمس السبت نشر ناشطون ومصادر متقاطعة، صوراً لعمليات نقل كتل خرسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و وصول عدد من الآليات العسكرية التركية والشاحنات المحملة بجنود وكتل إسمنتية كبيرة إلى معبري “الغزاوية” و”دير بلوط”، مساء أمس، حيث باشرت القوات التركية فور وصولها إلى المعبرين ببناء عدة نقاط عسكرية، مجهزة بكافة معدات الرصد والمراقبة.
وحسب المعلومات الواردة فإن القوات التركية تهدف من إنشاء النقاط الجديدة، إلى مراقبة تحركات مسلحي جبهة النصرة بين ريفي حلب الشمالي والغربي وريف إدلب، لناحية متابعة خروجهم من منطقة عفرين، وفق الاتفاق الذي كان أبرم قبل أيام بين أطراف صراع شمال حلب، ومنع أي مرور عكسي لمسلحي جبهة النصرة نحو المنطقة.
وبدورها قالت مصادر محلية من مدينة عفرين، إن التحرك التركي الأخير جاء في ظل إصرار “الجولاني” على إبقاء عدد من مسلحيه داخل مدينة عفرين ولو بشكل سري، تحت مظلة ورايات المجموعات الاخرى المتحالفة معه والتابعة في الوقت ذاته لـ “الجيش الوطني”، وخاصة “حركة أحرار الشام”، الأمر الذي حدث بالفعل خلال اليومين الماضيين، لناحية رفع بعضٍ من دوريات “النصرة” رايات “الحركة” وإلصاقهم شعاراتها ورموزها على آلياتهم العسكرية الموجودة في مدينة عفرين.