آفاق التعاون الأمني بين إيران والسعودية من منظور المحللينالوقت - في ضوء التحولات الجيوسياسية التي شهدها العام المنصرم، وبروز إيران كعامل محوري في استتباب الاستقرار الإقليمي، توصلت القيادة السعودية إلى قناعة راسخة مفادها بأن ضمان أمن الخليج الفارسي والبحر الأحمر، يتجاوز نطاق الاعتماد الحصري على الولايات المتحدة، ما يستدعي مدّ جسور التواصل مع طهران.
آفاق الحرب والمفاوضات في ظل غياب الوساطة القطريةالوقت - في تطور دراماتيكي يُلقي بظلاله على المشهد الإقليمي، يجد الكيان الصهيوني نفسه في مأزق استراتيجي غير مسبوق مع تعليق الوساطة القطرية، فالعودة إلى منصة المفاوضات باتت مرهونةً بشكل حصري بالاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية، والرضوخ لاشتراطات حركة حماس.
لماذا أصبحت "دير الزور" مركزاً للصراع بين الأطراف السورية؟الوقت- الصراع بين البدو والأكراد في دير الزور هو مؤامرة أمريكية للسيطرة على موارد النفط والغاز السورية وقطع طريق المواصلات بين بغداد ودمشق لتقليل التهديدات التي تشكلها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال.
الوقت- يبدو أن مرتزقة الولايات المتحدة في سوريا بدؤوا يخرجون عن السياق الموضوع لهم وبالتالي بات يجب تغييرهم، وكان آخرهم قائد فصيل ما يسمى مغاويير الثورة، هذه الجماعة الموجودة في المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني حيث توجد قاعدة عسكرية كبرى هناك وتحديدًا في منطقة التنف، وقامت واشنطن بتعيين محمد فريد القاسم، قائدًا جديدًا للفصيل بعد إقالة قائده مهند الطلاع، الذي كان من مؤسسي هذا الفصيل. واختلفت الأخبار حول الأسباب الحقيقية لهذا التغيير، لكن أبرزها أن مهند الطلّاع قد أبدى عدم تقبّله لبعض القرارات التي تصدر من القوات الأميركية في قاعدة التنف، وهو ما أدى إلى استبعاده من منصبه. حيث يريد الأميركيون قائدًا مطيعًا ينفذ الخطط التي يضعونها من دون مراجعة من أحد. وتمت إقالة الطلاع أثناء وجود الأخير في تركيا حيث تقيم عائلته، وهو ما يلفت الانتباه إلى أن قادة الجماعات الإرهابية المسلحة ينقلون ذويهم ليعيشوا حياة مرفهة في تركيا وأوروبا وبعض الدول العربية، لكنهم يمنعون المدنيين من الخروج من مناطق سيطرتهم، حيث إن هذا الفصيل في منطقة التنف يفرض حصارًا على المدنيين المقيمين في مخيم الركبان القريب من القاعدة الأميركية، وهذا الحصار اشبه بالسجن فالموجودون فيه معتقلون بصورة أو بأخرى لدى هذه الجماعة وقوات الاحتلال الأميركية. وتقول المصادر المحلية إن الطلاع قام في الفترة الأخيرة بتصرفات لم تعجب الجانب الأميركية وتمت دون التنسيق معهم وخصوصًا في منطقة البادية السورية، إضافة إلى أنه فتح معبرًا مع العراق دون أن يُوضح الأسباب.
فصيل مغاوير الثورة تأسس في عام 2015 بإشراف مباشر من قوات الاحتلال الأميركية حيث تلقى أفراده تدريبات عسكرية مباشرة من وكالة الإستخبارات الأميركية السي آي إيه. وتركز نشاط أفراد الفصيل في البادية السورية حتى المثلث الحدودي، وتعتبر الولايات المتحدة هذا الفصيل، إضافة إلى مجموعات إرهابية أُخرى مثل أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو، بمثابة ذراعها في سوريا والتي تشبه إلى حدٍ ما قوات قسد في الشمال والشرق السوري، واللافت أيضًا أن هذه القوات مثل مغاوير الثورة وغيرها الموجودة في البادية زعمت واشنطن أنها أوجدتها من أجل مواجهة جماعة داعش الإرهابية، إلا أنها لم تخض أي مواجهات حقيقية معها رغم انتشار داعش في البادية إلا أنهم لم يتواجهوا معهم ولم يتواجهوا مع القاعدة الأميركية في التنف، وصرف الطرفان قواتهما لمواجهة الجيش السوري وحلفائه في البادية.
هذه الجماعة الإرهابية ليس هناك فرق بينها وبين جماعة داعش، حيثُ إن الاثنين وجهان لعملة واحدة، وتتهم الدولة السورية فيصل مغاويير الثورة باستهداف المدنيين السوريين، إضافة إلى احتجاز عشرات الألآف في مخيم الركبان في ظروف انسانية صعبة جدًا ويمنعهم من العودة لمنازلهم ومناطقهم المحررة ويقوم بابتزازهم للحصول على المال إضافة إلى خطف النساء، وفي الفترة الأخيرة قام الطيران الحربي السوري والروسي باستهداف عدة مواقع لفصيل مغاوير الثورة ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوفهم، وذلك بسبب قيامهم بمهاجمة القوات السوري وتسهيل عمليات جماعة داعش الإرهابية، حيثُ إنهم يقدمون للدواعش الأسلحة والملاذ الأمن والاحداثيات العسكرية التي يأخذونها من الأقمار الإصطناعية من الأميركيين الذين يأمرونهم بأن يوصلوها للدواعش.
عملية التغيير هذه تؤكد مرة أُخرى أن الولايات المتحدة تتخلى عن مرتزقتها بسهولة كالذي يتخلى عن حذائه القديم حتى يشتري الجديد، ولا تقيم لهم أي وزن أو قيمة ويمنع عليهم إبداء الآراء والاعتراض وتقديم الأفكار، فهم مرتزقة يفعلون ما يأمرون ولا يعترضون على شيء مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، وعبر هذه الجماعات تحاول واشنطن ترسيخ ما تعتبره سياسة التقسيم في سوريا أي أنها قسّمت الشرق والشمال الشرقي لقسد، والشمال الغربي وجزء من الغرب في إدلب لجماعة النصرة وحلفائها، وفي الجنوب هذا الفصيل المسمى مغاويير الثورة، وبهذا التقسيم تريد واشنطن فرض سياسة الأمر الواقع في سوريا أي إن السوريين يرضون به دون أي احتجاج أو رفض ومع السنوات يُصبح طبيعيًا ويتقبله الجميع، إلا أنها لا تعلم أن السوريين وحلفاءهم الذين قدموا الدماء والتضحيات الجسام التي بذلت من أجل التخلص من إرهاب داعش وغيرها من الجماعات طوال السنوات الماضية لن تذهب دون تحرير جميع الأراضي وتوحيد سوريا، وما يحدث الآن يعتبر درسًا لكل من يحاول الارتماء في الحضن الأميركية وتصديق ألاعيب واشنطن ومخططاتها.