الوقت - بعد التصعيد التركي الأخير والتهديدات التركية بتنفيذ عملية واسعة في الشمال السوري عدة متحولات ومتغيرات تتحكم بالمشهد السياسي وتغير الوجهة التركية وتفرض على الأتراك إعادة ترتيب أوراقها السياسية بما يتطلب الأمر وفي هذا الصدد أجرت مراسلة موقع الوقت الاخباري التحليلي مقابلة مع عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي السيد " طارق الأحمد ".
الوقت: كم هي جاهزية الجيش السوري لمواجهة أي هجمة تركية محتملة؟
طارق الأحمد: جاهزية الجيش السوري وأنا لا بد أن أنوه أنني لست خبيراً عسكرياً لكن من الناحية الجيوسياسية أجيب بأن جاهزية الجيش تتعلق بالمنطقة التي هو فيها، لا شك أن الجيش السوري هو متمركز في مناطق مهمة جداً ولكن إذا سألتيني عن المناطق التي توجد فيها مثلا القواعد الأمريكية مثل مناطق تواجد "قسد" فأكيد إن جاهزية الجيش هي ليست كما هي جاهزيته في المناطق التي توجد فيها الدولة السورية والقواعد السورية.
وبالتالي أحيل هذه السؤال لأقول بأن المناطق التي يتحضر العدوان التركي عليها وهي تحت إدارة قسد الآن حري بالأتراك وهنا المسألة الأساسية أن يستهدفوا القواعد العسكرية الأمريكية لأن أصل الشر هي القواعد العسكرية الأمريكية.
الوقت: التحولات والتحركات الأخيرة في الشمال السوري لأي حد قادرة على دفع الجيشين السوري والتركي للاقتتال؟
طارق الأحمد: أنا أعتقد أن الجيش السوري يتجنب الاقتتال مع الجيش التركي ومن غير المحتمل أن تحدث حرب بين سورية وتركيا لكن على تركيا أن تتجنب هذا الاقتتال وعليها ألا تتدخل في مغامرات، لكن إذا حدث وزادت العنجهية التركية وأرادت تركيا القتال فلا بد أن يحدث كما قال الرئيس الأسد مواجهة في أحد لقاءاته أنه حصل مرة مواجهة فيمكن أن تحصل هذه المواجهة إذا كان هناك غزو وعدوان تركي موصوف وواضح، لكن أعتقد أن الحليف الروسي هو باعتباره حليفا أساسيا عسكريا لسورية وهو ليس بحليف لتركيا، هو على علاقات تجارية واقتصادية وسياسية مع تركيا لكن هو حليف لسورية وللجيش السوري ولا يريد أن يكون هناك اقتتال بين الجيش السوري والتركي.
الوقت : ما تأثير الاجتماع الأخير في ايران أي "قمة طهران" في قضية التحرك العسكرية التركي ضد سورية ؟
طارق الأحمد: لا شك بأن اجتماع قمة طهران كان مفصلياً ومهماً جداً وأسمع التركي كما وصل إلينا من نتائج القمة وأسمع من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي حول العدوان التركي والنوايا التركية كلاما مهما كما أسمع كلاماً مهماً أيضاً من حليفنا الروسي وأعقد بأنه بعد قمة طهران هناك إعادة ترتيبات سواء تركيا لوحدها تعمل إعادة لحساباتها وأيضاً الدول الثلاثة هناك إعادة ترتيبات لما بعد القمة بمعنى أنه كيف يمكن حل هذه القضية وإعادة الأمور كما هي ونفهم إعادة الأمور كما هي مما جاء في البيان الختامي للمجتمعين وهو عودة سيادة الدولة السورية على أراضيها وتحرير كل الأرض السورية وبالتالي انسحاب تركيا.
الوقت : في حال مضت تركية في تنفيذ عمليتها ما هي التحولات التي ستؤول اليها المنطقة؟
طارق الأحمد: في حال غزت تركيا الأراضي السورية وبالتالي في حال نفذت تركيا عدوانا على سورية وعدوانا كبيرا طبعاً وليس مجرد مناوشات صغيرة كما تحدث من هنا وهناك، في حال حدث عدوان كما يتحدث الأتراك طبعاً عدوان هم وصفوه عدوان موصوف - احتلال ثلاثين كيلومترا - إقامة إدارة - تهجير مليون ساكن وإقامة مساكن لهم فإن هذا بمثابة إعادة تقسيم لسورية وعدوان، وأنا أعتقد هذا ينذر بكل عواقب سيئة على المنطقة كلها ابتداءً بالحرب الشاملة الكبرى وانتهاء بما لا يعرف أحد عاقبة مثل هذا الأمر، وهذا الأمر ليس هيناً وليس سهلاً.