الوقت- صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بان التوازنات الاستراتيجية في المنطقة والعالم تتغير من الغرب الى الشرق ، وقال ان نظرة دول المنطقة اليوم بما في ذلك العالم العربي ، لم تعد باتجاه الغرب كما كانت في الماضي.
و في لقاء له مع علاء الدين بروجردي ، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية وأعضاء مجلس إدارة هذه الجمعية قال كنعاني: اليوم، شعوب المنطقة لديها وجهة نظر سلبية تجاه الولايات المتحدة. وتضع الحكومات العربية السكة لتحقيق التوازن في علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وأضاف كنعاني: إن النظر إلى الشرق في إيران وتعزيز العلاقات مع دول الشرق ، بما في ذلك الصين ، يجب أن يكون نهجًا استراتيجيًا وليس مجرد نهج تكتيكي ضد الغرب.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن رؤية الصين كـ "قوة اقتصادية" في علاقاتها مع مختلف دول العالم هي في الأساس وجهة نظر اقتصادية وتوجهات تجارية ، "في حين أن الغربيين في علاقاتهم مع دول المنطقة غالبًا ما تكون لديهم وجهة نظر سياسية وأمنية ، والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون يطغى عليها هذا الرأي ويوضع في الأولوية التالية".
وبدوره علاء الدين بوروجردي ، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية ، قدم تقريرًا موجزًا عن أنشطة هذه الجمعية ، مشيرًا إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بين رئيسي إيران والصين والتأكيد على ضرورة تنفيذ وثيقة التعاون بين البلدين للاعوام الـ 25 القادمة، وقال: إن مسار العلاقات بين طهران وبكين قد تغير خلال فترة الحكومة الثالثة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وحتى لو تم تنفيذ اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة ، وانفتحت أبواب الغرب وحتى أمريكا امام ايران فان الصين ستظل محتفظة بمكانتها الخاصة في العلاقات الخارجية الايرانية نظرًا لقدراتها الاستثنائية في مجالات التكنولوجيا والصناعة وغيرها.
ولفت بروجردي إلى تخوف الولايات المتحدة والغرب من وضع قدرات الصين الهائلة تحت تصرف إيران كدولة قابلة للتطور السريع ، وقال إن هذا هو السبب الذي دفع الغربيين إلى اتباع سياسة ونهج "الصينوفوبيا" في إيران.
كما اقترح رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية أنه من أجل تحييد وتغيير أجواء رهاب الصين ومعاداة الصين في إيران ، يمكن بناء بعض المشاريع المهمة مثل السكك الحديدية عالية السرعة في إيران من قبل الشركات الصينية بأحدث التكنولوجيا في العالم وقال: يمكن أن يكون نوع العمل فعالاً للغاية في تبديد الرؤية السلبية تجاه الصين التي يروج لها الغرب.
وأضاف إن الجانب الصيني مستعد لتنفيذ مثل هذه المشاريع في إيران ، والتنفيذ السريع لهذه الخطط يتطلب الإسراع في اتخاذ القرار من قبل الحكومة الايرانية.