الوقت - كشف رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله عن تواجد عسكري تركي في الأراضي العراقية
وأشار يار الله، خلال كلمة في جلسة مجلس النواب الاستثنائية التي عقدها السبت الماضي لمناقشة الاعتداءات التركية على العراق وقصف دهوك الأخير، إلى تبلغه بعدم ذكر أعداد القوات التركية الموجودة في العراق.
وأضاف: "سأتحدث بكل صراحة أمام ممثلي الشعب.. هناك 5 قواعد رئيسة للقوات التركية موجودة في شمال العراق"، موضحاً أنّ "القواعد تضم أكثر من 4 آلاف مقاتل تركي".
وأفاد بأنّ "عدد نقاط الجيش التركي في العام 2021 كان 40 نقطة. وفي بداية العام 2022، بلغت 90 نقطة. واليوم، هناك 100 نقطة داخل أراضي العراق تبعد مسافات قليلة عن مناطق زاخو والعمادية ودهوك".
وجدد يار الله دعواته إلى "إرسال قوات من الجيش العراقي والبيشمركة إلى هذه المناطق، للإمساك بالمناطق الفارغة من قوات حرس الحدود، ليجبروا الأتراك على ترك نقاطهم".
وأضاف: "يجب أن تقوم قوات الجيش والبشمركة بالسيطرة على هذه المناطق، حتى لا نعطي فرصة للأتراك للتقدم أو نشر مدفعية، وبالتالي إيقاع الخسائر بالمواطنين".
وتابع: "هناك 376 كيلومتراً، تقل أو تكثر، تفصل بيننا وبين تركيا ضمن حدود إقليم كردستان، ما معناه أننا كوزارة دفاع ليست لنا سلطة، ولا يوجد جنود لنا في هذه المنطقة"، وأردف: "حتى إذا أردنا أن نذهب، فيجب أن نأخذ موافقات رسمية".
وبحسب المسؤول العسكري العراقي، القوات الاتحادية غير موجودة في مناطق إقليم كردستان، باستثناء قوات الحدود، وهي قوات إنذار، وليست قوات مقاتلة، ولا تستطيع حماية نفسها.
تصريحات المسؤول العسكري العراقي تأتي في أعقاب القصف التركي لمنتجع سياحي في محافظة دهوك شمالي العراق، أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين.
وفي وقت سابق، بعثت وزارة الخارجية العراقية رسالة إلى مجلس الأمن تضمنت توثيقاً لأكثر من 22 ألفاً و740 خرقاً تركياً، مشيرةً فيها إلى أنّ "لدى تركيا أغراضاً توسعية من الاعتداءات".
وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت الماضي، أنّ "مجلس الأمن الدولي سيعقد غداً الثلاثاء جلسة طارئة للبحث في الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية".
واستدعت الحكومة العراقية القائمَ بالأعمال العراقي في تركيا من أجل التشاور. وسلّمت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد علي رضا غوناي رسالة احتجاج "شديدة اللهجة تدين قصف القوات التركية منتجعاً سياحياً في محافظة دهوك".
في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم، واتّهمت حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن القصف.