الوقت- قال زعيم حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن تيار النفاق جعل العدو الرئيسي للأمة من تجعله "إسرائيل" عدوا لها، مؤكداً أن هذا انحرافا خطيرا جداً.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة يوم الولاية -عيد الغدير-، يوم الأحد حيث قال الحوثي: إن أعداء الأمة والمنافقون داخلها يحرصون على السيطرة عليها في موقع التوجيه والسيطرة على القرار، كما يحرصون على السيطرة الحاسمة في الموقع الذي يحسم الأمور لصالحهم.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن المنافقين يريدون ربط الأمة بالصهاينة اليهود عبر عناوين براقة، مثل اتفاقيات العار تحت مسمى "اتفاقيات إبراهيم"، موضحاً بالقول: "باسم الدين يريد أعداء الأمة والمنافقون دفعها لتولي اليهود والنصارى وهذا يتناقض مع التعليمات الإلهية".
وأشار إلى أن "المنافقين حرصوا على أن يأتوا بشخص هو رمز من رموز التطبيع وجعلوه يتولى خطبة الحجاج في عرفات"، معتبراً أن الموقع المناسب الذي كان لائقاً بذلك الخطيب أن يذهبوا به إلى الجمار وأن يرميه الحجيج بالحصى.
وتطرق إلى أهداف جولة الرئيس الأميركي في المنطقة، بقوله: "وصل بايدن في هذه الأيام ليتعامل معه الجميع على أنه هو الذي يقود البشرية وهو أعلن بصراحة انتماءه للصهيونية"، لافتاً أن أميركا تخضع للتوجه الصهيوني وتُقدم اليوم على أنها تقود البقية في توجهاتهم ومواقفهم.
وبين أنه بناءً على تلك القيادة الصهيونية، اتجهت تلك الأنظمة العميلة إلى تغيير النظرة في المناهج وفي الثقافة العامة التي تتحدث عن الإسلام وأعداء الإسلام وقضايا الإسلام، ليدرجوا فيها نظرة أخرى لأعداء الأمة ومن يسعون للسيطرة عليها.
وتابع: "اتجهوا على مستوى القوانين والأنظمة في السعودية والإمارات لنشر الفساد والرذيلة في أوساط الشباب".
كذلك أكد السيد عبدالملك أن الأنظمة العميلة عملت على تضليل الأمة في مسألة تحديد العدو والصديق، قائلاً: "الأنظمة العملية قدمت اليهود كمن يجب أن تتقبل الأمة قيادتهم وتعادي من يعاديهم".