الوقت – قال الأسير محمد العارضة، في رسالة أرسلها لمؤسسة مهجة القدس يتعرض لمضايقات مستمرة في سجن "ايشل"، لافتاً إلى أنّ إدارة السجن تتجاهل المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها بل وتقوم بالتنغيص عليه في عزله.
كشفت مؤسسة مهجة القدس، اليوم السبت، أنّ الأسير المعزول في سجن "إيشل" "محمد العارضة" يتعرّض للتهديد بالقتل من السجناء الجنائيين الإسرائيليين، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياته.
وأفاد الأسير محمد العارضة في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنّ إدارة سجن "إيشل" تعزله في زنزانة انفرادية في قسم يوجد فيه سجناء جنائيين إسرائيليين، وهو يتعرض لمضايقات مستمرة سواءً من إدارة وسجاني السجن أو من السجناء الجنائيين الإسرائيليين، لافتاً إلى أنّ إدارة السجن تتجاهل المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها بل وتقوم بالتنغيص عليه في عزله.
وحمّلت مهجة القدس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد قاسم العارضة، داعيةً "المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال لوضع حد لوقف هذه الهجمة المسعورة التي تستهدف الأسير عارضة وأسرى نفق الحرية وباقي الأسرى في السجون".
كما دعت إلى "العمل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحق أسرانا البواسل في السجون الصهيونية، وأنّ المساس بحياتهم من شأنه إشعال السجون وخارجها وما يترتب على ذلك من تداعيات".
الجدير بالذكر أنّ الأسير محمد العارضة من بلدة عرابة في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 16/05/2002، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقّه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى عشرين عاماً أخرى، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونجح الأسير العارضة بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر الماضي، برفقة الأسرى أيهم كممجي، محمود العارضة، مناضل انفيعات، يعقوب قادري وزكريا الزبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.
وفي العاشر من الشهر نفسه، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود العارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري في مدينة الناصرة في الداخل المحتل.
وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير زكريا الزبيدي، وفي فجر الـ19 من أيلول/سبتمبر الفائت، أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كممجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.