الوقت-كشفت وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية في تقرير جديد لها عن الوضع الداخلي في السعودية سياساتها الخارجية، صدر الأربعاء 2 كانون الأول، أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان يقوم بعدة أمور استباقية لتهيئة نفس لخلافة العرش بعد أبيه، ما يسبب بتوترات داخل العائلة السعودية.
وأضافت المخابرات الألمانية الألمانية (بي ان دي) في تقريرها أن أن "سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء، جرى استبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية. ويتعلق الأمر بوضع السعودية كقوة إقليمية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية وتقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد وفي ظل التنافس مع إيران."
وكشف التقرير على أن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، وهو أيضا نجل العاهل السعودي، "ينفذ إصلاحات مكلفة في محاولة لإعداد نفسه لخلافة العرش، مما يتسبب في توترات داخل العائلة المالكة، ونفور الشعب السعودي، وكذلك خلق التوترات مع الحلفاء الإقليميين"، ويضيف أن "سياسة ولي ولي العهد قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئاً أكثر من طاقتهم"، في وقت تواجه السعودية عجزاً في ميزانيتها، يقدّره اقتصاديون بحوالى 120 مليار دولار أو أكثر هذا العام. وهو ما دفع وزارة المالية إلى إغلاق حساباتها القومية قبل الموعد المعتاد بشهر من أجل السيطرة على الإنفاق .
وأكد التقرير أن السعودية تتبع سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر لتحقيق مأرب خاصة، فيما يتناول التقرير الاستخباراتي بالتحليل الأسباب الأخرى المحتملة لتغير السياسة السعودية، مشيرا إلى أن "التنافس مع إيران قد تفاقم بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة لم يعد ينظر إليها على أنها حليف قوي وقوة استقرار في المنطقة".
وفيما يتعلق بالعدوان الذي تشنه السعودية على الشعب اليمني قال تقرير المخابرات الالمانية:" ان سياسة التدخل المندفعة لدى المملكة العربية السعودية في اليمن التي يعصف بها الصراع وأماكن أخرى في المنطقة تزعزع استقرار العالم العربي".