الوقت- أكدت سورية أن قضية تدمير مدينة الرقة وقتل آلاف الأبرياء فيها من قبل “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم تحظ حتى اليوم بالاهتمام الدولي المطلوب.
وفي رسالة رسمية وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بخصوص جرائم الحرب التي ارتكبها ما يسمى “التحالف الدولي” في مدينة الرقة عام 2017 أوضحت وزارة الخارجية السورية أن العملية العسكرية الأمريكية التي شنتها قوات ما يسمى “التحالف الدولي” غير الشرعي على مدينة الرقة في الفترة ما بين حزيران وتشرين الأول عام 2017 أدت إلى تدمير هذه المدينة بشكل شبه كامل وإبادة الآلاف من المدنيين من سكانها الذين دفنت جثامينهم تحت الأنقاض.
وأكدت الوزارة على أنها ستستمر في إثارة قضية ما تعرضت له مدينة الرقة وقرية الباغوز وسد الفرات وغيرها من المناطق السورية من تدمير شامل أو جزئي واستهداف متعمد للمدنيين على يد ما يسمى “قوات التحالف الدولي”.
وتابعت الوزارة: إن حجم الخسائر في البنية التحتية والأملاك العامة والخاصة وأعداد الضحايا في صفوف المدنيين ولا سيما في الرقة وعين العرب والباغوز تثبت جميعها ارتكاب الولايات المتحدة وحلفائها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وان تقارير المؤسسات الرسمية الأمريكية عما جرى في الرقة كانت وستبقى كاذبة في تناولها لحجم الكارثة ولا سيما أن البيانات التي تم تجميعها وتحليلها هي من مصادر أمريكية حكومية تقدم وجهة نظر وزارة الدفاع الأمريكية المسؤولة أصلاً عما شهدته الرقة والباغوز وسد الفرات وغيرها من المناطق السورية من جرائم العدوان والتدمير والاستهداف.
كما أكدت وزارة الخارجية في ختام رسالتها أن الحكومة الأمريكية ترتكب رسمياً وبشكل متعمد ممارسات قد تتسبب في المستقبل القريب والبعيد بتلوث بيئي خطير في الشمال الشرقي من سورية وهي الممارسات التي ترقى إلى أن تكون جريمة بيئية دولية وجريمة من جرائم حرب.