الوقت- أكدت الدكتورة ،عبيرسلمان، أن الحكومتين السورية والأردنية تعملان جدياً للحد من عمليات تهريب المخدرات، وقد اتخذت الحكومتين الإجراءات اللازمة لمنع وإيقاف عملية التهريب.
على مايبدو أنه لا يمكن للارهابيين المكوث بلا حراك، وأنهم يرون أن عليهم نشر ارهابهم وفوضاهم بكل مكان ومهما كلفهم الأمر.
فبعد فتح الحدود السورية الاردنية قام الارهابيون باعداد خطة من أجل تهريب المواد المخدرة من جنوب سوريا الى الأردن، محاولين الابداع بطرق الاخفاء والتهريب، ولكن أين المفر..؟
وفي هذا الصدد، أجرى موقع الوقت الاخباري التحليلي حوارا صحفيا مع الكاتبة والباحثة والاعلامية الدكتورة "عبير سلمان"، وفيما يلي نص الحوار:
الوقت: هل للمهربين صلة بالإرهابيين؟
ترتبط صناعة المخدارت ارتباطاً وثيقاً بالارهاب ويمكن القول إن تلك الصناعة هي الأداة الفاعلة لتفشي الإرهاب بكل أشكاله و لا سيما أن تلك الصناعة يلزمها العنصر البشري وهم الصناع و التجار والمتعاطون ..على الضفة الأخرى يلزم الإرهاب العنصر البشري الذي يقوم بفعل الإرهاب.
اذا هما احد الأدوات التي تستخدم لهدم الأمم .ونقطة اللقاء بين هاتين الظاهرتين تتمثل في كونهما تصيبان المجتمع بالصميم فساداً وافساداً. وبنظرة سريعة على واقع المجتمعات العربية نرى حجم العلاقة بين المخدرات والإرهاب في اتساع كبير عاموديا و أفقيا..
وما نشهده في هذا الواقع على جميع الأصعدة يعطينا مؤشرات و دلالات على أن مجتمعاتنا على شفى الهاوية هذا اذ لم يكن بعضها قد سقط فيها!!! وما يجمع بين المخدرات والارهاب سيكون خطراً فتاكاً في قتل العقل البشري في هذه المنطقة تحديدا إضافة إلى مناطق أخرى وفق منظور من يقوم بصناعة كلا من المخدرات والإرهاب. وهذا ما يمكن أن اوصفه أنه أخطر أنواع الحروب.
الوقت: كيف تتعامل معهم الحكومتان السورية والأردنية؟
لقد بتنا نسمع في الآونة الأخيرة وبشكل متكرر عن عمليات تهريب ( المخدرات )على الحدود السورية الأردنية .. إن عمليات تهريب المخدرات والبشر أصبحت عمل ترتزق منه العصابات المهربة والتي تستعين بمن يعرف بجغرافية الحدود ويعلم الممرات التي يمكن أن تمرر منها تلك المخدرات.. حتما أن لتلك العصابات شركاء بالداخل الاردني ..
لقد اتخذت الحكومتان السورية الأردنية الإجراءات اللازمة لمنع وإيقاف عملية التهريب .. والمتابع قد شاهد كيف تم إحباط أكثر من عملية تهريب على الحدود..والملاحظ أن كلا الحكومتين تعملان جدياً للحد من هذه العمليات.
اذا من خلال تفشي ظاهرة المخدرات بين شباب المجتمع العربي نرى اننا مستهدفون في شبابنا الذي يشكل النسبة العليا بين تعداد السكان وهذا اذا فرغ الشباب من إنسانيته سوف تموت هذه الأمة...وبالتالي سيتحقق ما خططت له القوى الظلامية.