الوقت-استعاد أحفاد قبائل الأميركيين الأصليين على الساحل الشمالي لولاية كاليفورنيا جزءاً من موطن أجدادهم، حيث أعلنت منظمة Save the Redwoods League، يوم الثلاثاء أنها ستنقل أكثر من 500 فدان (202 هكتار) على الساحل المفقود إلى مجلس قبائل "سينكون" البرية.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، ستكون المجموعة المكونة من 10 قبائل سكنت المنطقة لآلاف السنين مسؤولة عن حماية الأرض التي يطلق عليها اسم "Tc’ih-Léh-Dûñ"، أو "Fish Run Place" بلغة أهالي قبائل "سينكون" أنفسهم.
وقالت بريسيلا هانتر، رئيسة مجلس القبائل، إنه "من المهم عودة القبائل لحماية أراضيهم التي أجبروا على الفرار منها، وهذه العودة ستجعلنا وأسلافنا سعداء".
كما قال هوك روساليس، المدير التنفيذي السابق للمجلس، إن الملكية الجديدة التي ستنقل تضيف ملكية كبيرة إلى 4000 فدان (1618.7 هكتار) تحميها مجموعة القبائل لأغراض ثقافية وبيئية، مضيفاً أن "القبائل تدرك جيداً كيفية الاهتمام بالأراضي".
وتابع أن "القبائل تم تهميشها على مدى عقود خاصة في التيار الرئيسي لحركة الحفاظ على البيئة، حيث لم تتم دعوتهم للمشاركة بشكل هادف والقيام بدور قيادي إلا مؤخراً".
ويمثل النقل خطوة تقوم بها الرابطة التي تأخذ على عاتقها إعادة أوطان السكان الأصليين إلى أحفادهم قبل وصول المستوطنين الأوروبيين، والتي تحمل اسم "land back"، ففي عام 2020، استعادت قبيلة Esselen في شمال كاليفورنيا أكثر من 1000 فدان من موطن أجدادها بصفقة بقيمة 4.5 مليون دولار شاركت فيها الولاية ومجموعة أوريغون للمحافظة على البيئة
وعملت الرابطة لأول مرة مع مجلس قبائل "سينكون" عندما نقلت قطعة أرض مساحتها 164 فداناً (66 هكتاراً) بالقرب من المجموعة في عام 2012.
ودفعت الرابطة مؤخراً 37 مليون دولار مقابل امتداد عدد من الأراضي بلغ طوله خمسة أميال (ثمانية كيلومترات)، من ساحل وعر كانت تستثمره شركات أخشاب، وبتدخل الرابطة ودفع المبلغ تمت حماية هذه المساحة من القطع الجائر لأخشابها، وفتحه أمام الزوار للاستمتاع بالطبيعة.
واشترت الرابطة الأرض قبل عامين مقابل 3.5 مليون دولار بتمويل من شركة Pacific Gas & Electric Co لتوفير موطن للبومة الشمالية المرقطة، وهذه الشركة متهمة منذ عام 2017 بإشعال أكثر من 30 حريقاً هائلاً قضى على أكثر من 23000 منزل وشركة، وتسبب في مقتل أكثر من 100 شخص، كما تم انتقادها لتدميرها العديد من الأشجار الكبيرة والقديمة.
ورغم ذلك، حصلت هذه الشركة على شارة الاستحقاق الخضراء، وقال نائب رئيس Lost Coast League، التي تدافع عن حماية المياه والحياة البرية أن "حصول PG&E على هذه الشارة بعد كل الدمار الذي يقومون به ... ليس مستساغاً".