الوقت-قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا اليوم الأحد: "أحمل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية"، مشيراً إلى أنّ "الرسالة تتضمن إجراءات وأفكاراً مقترحة لبناء الثقة مجدداً مع لبنان".
مصدر من قصر بعبدا كشف أنّ "الوزير الكويتي تحدث عن ما يشبه الشروط الخليجية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها أو بالأصح لرفع الاجراءات العقابية".
وأضاف المصدر أنّ "المعلومات تؤكد أنّ ما طرحه وزير الخارجية الكويتي لا يختلف عن البيان الفرنسي السعودي المشترك الذي صدر خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، والاتصال مع رئيس الحكومة اللبنانية، عدا أنّ الأخير أبدى ترحيبه بالبيان الذي يتضمن تطبيق القرارات الدولية، وتحديداً القرار 1559 الذي ينص على حل الميليشيات".
وأشار المصدر إلى أنّ "أوساط رئيس الحكومة اللبنانية أكدت أنّ "هناك ورقة أفكار تمّ طرحها، وأنّ التداول بها سيتم مع الرئيس اللبناني ورئيس البرلمان".
من جهة ثانية، وربطاً بالعلاقة الخليجية مع "تيار المستقبل"، وبحسب مصادر فإنه "لوحظ عدم طلب لقاء للوزير الكويتي مع الحريري، عدا أنّ الكويت وباسم الدول الأربع اختارت بدء جولة موفدها مع الرئيس نجيب ميقاتي وليس مع الرئيس ميشال، ما يؤكد أنّ العلاقة بين الرياض والحريري باتت في أدنى مستوياتها"، وأكدت المصادر أنه "كان لافتاً أيضاً وفي سابقة أنّ يهتف مناصروا المستقبل ضد السعودية، وابن سلمان في بيت الوسط".
ويواصل الصباح زيارته إلى لبنان، حيث أكد أنه "لم يكن هناك قطع للعلاقات الدبلوماسية مع لبنان"، وأنّ "سحب السفير كان للتشاور".
وأوضح وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته لبيروت، وبعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنّ "التحرك الكويتي تجاه لبنان منسق مع جميع الدول الخليجية".
وأضاف أنّه "يحمل إلى لبنان ثلاث رسائل: هي دعم لبنان، وأن لا يكون منصّة عدوان، وأن يفي بتعهداته".
وأكد الوزير الكويتي أنّ زيارته للبنان هي "لدعمه ومساعدته في تجاوز الصعاب، ولدفع جهود إعادة بناء الثقة".
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنّ "بيروت تتطلع إلى توثيق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تستعيد العلاقات بين لبنان والأخوة العرب متانتها".
وأمس السبت، قال الصباح، خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن "هناك رغبة متبادلة في أن يستعيد لبنان مجده من خلال عدم التدخل في شؤون الخليج".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، أكّد الوزير الكويتي "ضرورة عدم تدخل لبنان في شؤون أي دولة عربية"، مشيراً إلى أن "هذه الزيارة تُعَدّ في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان".