الوقت-نفت مصادر، اليوم السبت، وجود أي مؤشرات عن إعادة افتتاح معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، بعد تداول مواقع إعلامية كردية معلومات عن استعدادات تقوم بها "الإدارة الذاتية" الكردية، لإعادة افتتاح المعبر، وفق اتفاق مع الحكومة السورية، بعد إعادة تأهيله.
وبالتزامن تمّ نشر شائعات أيضاً عن وصول عدد من عناصر الجمارك العراقية إلى معبر ربيعة منذ نحو شهر لإعادة افتتاحه مجدداً. وجاءت هذه الشائعات مع اقتراب تمديد القرار الأممي الخاص بنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المعابر الحدودية.
وبحسب مصادر موثوقة "عدم وجود أي استعدادات حكومية لإعادة افتتاح معبر اليعربية/ربيعة الحدودي بين سوريا والعراق"، وذلك بعد تداول المعلومات عن وجود قرار بإدارة مشتركة للمعبر بين الحكومة السورية و"قسد" وإعادة افتتاحه أمام المساعدات الإنسانية ولأغراض تجارية، وذلك بعد توافق بين أميركي روسي.
ولفتت المصادر إلى أنّ "مثل هكذا قرار يحتاج لإخطار مسبق لكل من الجمارك والهجرة والجوازات الحكومية التي لم تتلق أي تعليمات جديدة بخصوص عودة العاملين إلى المعبر مجدداً".
واستبعدت المصادر " احتمال فتح المعبر، مع توقعات بتجديد اتفاق عبور المساعدات دون أي تعديلات جديدة".
ويقضي القرار الأممي الخاص بآلية إدخال المساعدات من دون موافقة دمشق عام 2014، بإدخال المساعدات عبر أربعة معابر، هي: معبري "باب السلامة" و"باب الهوى" عن طريق تركيا، ومعبر "اليعربية" عن طريق العراق، ومعبر "الرمثا" عن طريق الأردن.
واتخذ "مجلس الأمن" في العام 2020، قراراً بالتوقف عن استخدام معابر اليعربية في الحسكة، والرمثا المقابل لدرعا، وباب السلامة في ريف إدلب، مع الإبقاء على معبر باب الهوى كمنفذ وحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل أن تعود التمديد للقرار في العام الفائت لمدة ستة أشهر، ومن المرجح أن يتم تمديدها في كانون الثاني/يناير الجاري.
وانسحبت قوى الأمن الداخلي والجمارك والهجرة والجوازات التابع للحكومة السورية من معبر اليعربية في العام 2013، نتيجة هجوم فصائل "النصرة" و"الجيش الحر"، على المنطقة، قبل أن تسيطر عليه "وحدات حماية الشعب" الكردية منذ العام 2014 وحتى الآن.
وفي ذات السياق، تداولت وسائل إعلام كردية، معلومات عن وجود قرار بإعادة فتح معبر نصيبين الحدودي مع مدينة القامشلي، وذلك بتوافق سوري روسي تركي، وذلك ضمن التداعيات التي شكلها إغلاق معبري سيمالكا والوليد غير الشرعيين بين مناطق سيطرة إقليم كردستان العراق، ومناطق سيطرة "قسد"، والمغلق منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حكومية أن "المعبر يقع تحت سيطرة الحكومة السورية، ولم يخرج عن السيطرة مطلقاً خلال سنوات الحرب، وهو مغلق منذ أكثر من عشر سنوات".
ولفتت المصادر، إلى أنّ "المعبر لم يشهد أي تغييرات مؤخراً، ولا تتوافر أي معطيات جديدة عن وجود مثل هكذا قرار"، معتبرة أنّ "مثل هكذا قرار يحتاج لتوافر ظروف مناسبة لتحقيقه، وهو ما ليس متوفر الآن".