الوقت- أكد الكاتب والمحلل السياسي البحريني المعارض ابراهيم المدهون، أن النظام الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً اداة بيد الصهيونية الاستعمارية البريطانية .
وقال المدهون إن “أعضاء الجمعيات والنشطاء بمن فيهم اولئك المتواجدين في الخارج يواجهون الترهيب خارج نطاق القانون ”
وأضاف أن “النظام الخليجي عموماً و البحريني خصوصاً لا يستطيع التحرر من الاستعمار البريطاني الذي يعمل دائماً على صناعة المشاكل وزجهم في حروب تستنزف طاقاتهم”.
وأوضح المدهون، أن “النظام البحريني يعمل على أمرين أساسيين الأول ملاحقة أعضاء الجمعيات في الداخل والخارج وثانياً قمع الشعب وتكميم الأفواه لتنفيذ الرغبات الأمريكية البريطانية” .
ولفت إلى أن “الاستعمار الصهيوني قد نصبوا علينا حكاماً يأتمرون بأوامرهم ويحرصون على مصالحهم وهم شركاء في قتل شعبنا المعارض للوجود الاستعماري”.
محطات تاريخية من التدخل البريطاني في البحرين
على مدى قرون تدخلت بريطانيا لصالح القبيلة الخليفية الدخيلة في البحرين على حساب الشعب البحريني الأصيل، وفي ذكرى استقلال البحرين، نمر على أهم محطات التدخل البريطاني.
يرجع تاريخ العلاقة بين بريطانيا والسلطة الخليفية إلى عام 1805 م على وجه التقريب، حيث كانت بريطانيا قوى احتلال كبرى آنذاك، وكانت القبيلة الخليفية قد وطأت قدمها البحرين قبل عقد ونصف من الزمن تقريبا، فتلاقت مصالحهما المشتركة في الهيمنة على البحرين وشعبها.
وبمناسبة عيد استقلال البحرين، وهو العيد الذي لا تحتفل به الحكومة البحرينية، نشر تيار الوفاء الإسلامي البحريني تقريراً عن تاريخ التدخل البريطاني في البحرين لصالح آل خليفة وضد الإرادة الشعبية.
1805تدخلت بريطانيا لصالح القبيلة الخليفية في خلافاتها مع الدولة السعودية الأولى مقابل امتيازات للسفن البريطانية في الخليج الفارسي
1820وقعت بريطانيا مع القبيلة الخليفية وبعض السلطات الخليجية «المعاهدة العامة للسلام» والتي تضمن اعتراف بريطانيا بهم كسلطات رسمية، مقابل النفوذ الجيوسياسي لبريطانيا في المنطقة
1861وقع البريطانيون مع السلطة الخليفية اتفاقية «الهدنة الدائمة للسلام والصداقة» والتي بموجبها تتوقف القبيلة الخليفية عن القرصنة البحرية مقابل الحماية وتوفير الاحتياجات من قبل بريطانيا
1869تدخلت بريطانيا في موضوع الصراع الداخلي في القبيلة الخليفية على الحكم، وعينت عيسى بن علي آل خليفة حاكما
1880وقع البريطانيون مع القبيلة الخليفية معاهدة تحظر على حاكم البحرين الدخول في مفاوضات وتوقيع معاهدات أو قبول أي شكل من أشكال التمثيل الدبلوماسي مع قوى أجنبية من دون موافقة بريطانيا باستثناء المراسلات الودية العرفية ذات الأهمية الثانوية.
1892خوفا من زيادة نشاط النفوذ العثماني والفرنسي في المنطقة وقعت بريطانيا معاهدة جديدة مع البحرين لغلق أي شكل من أشكال النفوذ العثماني أو الفرنسي في البحرين. معاهدات 1880 و1892 حولت البحرين إلى محمية بريطانية وإعطائها السيطرة على الدفاع والعلاقات الخارجية والداخلية كذلك فبموجبها يجب على الحاكم أيضا القبول بالنصيحة البريطانية فيما يتعلق بالمسائل الداخلية.
1904تعيين معتمد سياسي بريطاني في البحرين تكريسا للاحتلال والوصاية البريطانيين، وكانت سلطته فوق سلطة الحاكم الخليفي.
1913دشنت بريطانيا مجلس حكم الدولة البحريني، واختصت لنفسها صلاحية القضاء على الأجانب في البحرين.
1914استخدامات حصرية للنفط البحريني لصالح بريطانيا لدعم المجهود الحربي البريطاني.
1919انتفاضة الغواصين الأولى وتجمع مايقارب 5000 مواطن أمام مقر المعتمد البريطاني السياسي احتجاجا على سياساته التعسفية
1925تعيين البريطاني بلغريف بصفة مستشار سياسي خلفا لدالي الذي كان يشغل منصب المعتمد السياسي.
1935تم نقل القاعدة البحرية البريطانية الرئيسية في منطقة الخليج الفارسي إلى البحرين بعد فترة وجيزة من بدء إنتاج النفط على نطاق واسع.
1954اعتقال قادة هيئة الاتحاد الوطني بأمر المعتمد السياسي البريطاني ونفيهم خارج البلاد بعد اندلاع تظاهرات مؤيدة لفلسطين وجمال عبد الناصر ومعارضة للكيان الصهيوني والبريطانيين
1965اندلاع انتفاضة مارس الشعبية في العديد من مناطق البحرين الرئيسية بسبب إقالة 1500 مواطن من شركة النفط الوطنية بابكو بقرار من المستشار البريطاني، واستمرت الانتفاضة 3 شهور، سقط فيها العديد من الشهداء، واعتقل المئات ونفي العديد من قادة الحراك المعارض لخارج البلاد، وارتفعت المطالب الشعبية بطرد بلغريف بعد استشهاد 7 من المواطنين أمام بلدية المنامة في 11 مارس على يد شرطته.
1966تفجير سيارتي ضابط المخابرات البريطاني «بوب» و الأردني «أحمد محسن» على يد جبهة التحرير الوطني، وتعيين أيان هندرسون ضابط المخابرات البريطاني رئيسا لجهاز أمن الدولة البحريني حيث استشهد على يديه العديد من البحرانيين حتى موعد تقاعده من منصبه في عام 2000.
1970انهاء التواجد العسكري البريطاني من منطقة شرق السويس بما فيها البحرين.
1971انسحبت القوات العسكرية البريطانية وبقى المستشارون الأمنيون فقط، مع استمرار كافة الاتفاقيات والمعاهدات ليومنا هذا، وفي نفس العام وقع الحكم الخليفي مع الأمريكيين اتفاقية تسمح لهم بالتواجد العسكري في البحرين
1980كشف مخطط تنظيم الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين الهادف لإطاحة الحكم الخليفي عسكريا، وسجن 72 من أعضاء الجبهة وتعذيبهم على يد جهاز أمن الدولة بقيادة الضابط البريطاني هندرسون، وبعدها حدثت اضطرابات متفرقة كان أهمها في العاصمة المنامة حيث استشهد الشاب جميل العلي تحت التعذيب في سجون أيان هندرسون
1994اندلاع انتفاضة الكرامة التي استشهد فيها 40 مواطن، وكان الضابط البريطاني إيان هندرسون يرأس جهاز أمن الدولة الذي يتولى إدارة قمع الاحتجاجات والتحقيق مع القادة الدينيين والسياسيين.
2005أصدر رئيس وزراء المملكة المتحدة توني بلير وحاكم البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة بيانا مشتركا قالا فيه أن البلدين لديها علاقة قوية ودافئة وطويلة الأمد ومتجذرة
2006وقعت البحرين والمملكة المتحدة اتفاقا لتشجيع الاستثمارات المحمية المصممة "لخلق ظروف مواتية لمزيد من الأموال من المواطنين والشركات من دولة واحدة في أراضي الدولة الأخرى"
2007تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين سوق البحرين للأوراق المالية وسوق لندن للأوراق المالية
2012تم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الدفاع بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعليم والتعاون العلمي والتقني والتدريب المشترك للقوات العسكرية
2013وقف حمد آل خليفة متحدثاً أمام المسؤولين البريطانيين خلال حفل استقبال أقامه بمناسبة زيارته لبريطانيا، وفي وقت تشهد البحرين حراكاً احتجاجيا «لماذا؟ لم يطلب أحد منكم الرحيل؟» وأعلن عن تجنيس 240 بريطانيا في البحرين، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية. وأثنى على مساعدات المملكة المتحدة الأمنية "المقدرة". كما أكد حمد بن عيسى يومها أن بلاه لن تستغني عن بريطانيا، وأنه رغم رحيل الاستعمار عام 1971 إلا أن تواجد بريطانيا ظل حاضراً في بلاده دون تغيير. فوصف علاقة نظامه بالبريطانيين بـأنها ظلت «متينة كما ينبغي أو حتى ربما تكون أقوى».
2014توقيع اتفاقية إقامة القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين
2016افتتاح القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين مدشنة عودة التواجد العسكري البريطاني لمنطقة الخليج الفارسي.
محطات تاريخية للعلاقة بين الأسرة الحاكمة والكيان الاسرائيلي
تسارعت اتصالات البحرين مع إسرائيل، التي يُعتقد أنها بدأت بشكل سري في التسعينيات من القرن الماضي، في السنوات الأخيرة وصولا إلى اتفاق التطبيع الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020 والتوجه لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المنامة وتل أبيب.
وأصبحت البحرين ثاني دولة خليجية تعلن اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في غضون أسابيع، بعدما سارت على خطى جارتها الإمارات التي وافقت على اتفاق مماثل وصفه الفلسطينيون بالخيانة لقضيتهم.
لكن من غير المرجح -بحسب مراقبين- أن تقدم البحرين على خطوة التطبيع دون موافقة من السعودية، حليفتها الوثيقة التي يفصلها عنها جسر بحري.
وفيما يلي تسلسل للاتصالات الإسرائيلية البحرينية
*عامي 2000 و2003
بعد سنوات من الاتصالات خلف الستار، بدأ ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الدبلوماسية الرسمية بمحادثات مع مسؤولين إسرائيليين خلال قمتي المنتدى الاقتصادي العالمي في عامي 2000 و2003.
* عام 2007
التقى وزيرا خارجية البلدين في الأمم المتحدة في عام 2007.
*عام 2009
-التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وملك البحرين في نيويورك على هامش مؤتمر للمنظمة الأممية.
– سافر وفد بحريني رسمي إلى الكيان الإسرائيلي في العام نفسه في رحلة غير مسبوقة لاستعادة مجموعة من المواطنين المحتجزين لدى تل أبيب، كانوا ضمن نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على متن سفينة احتجزتها البحرية الإسرائيلية أثناء توجهها إلى قطاع غزة في تحد للحصار الإسرائيلي.
– أقرّ البرلمان البحريني، متجاهلا اعتراضات الحكومة، مشروع قانون في أكتوبر/تشرين الأول 2009 لحظر أي اتصال مع إسرائيل، لكنه لم يبصر النور.
*عام 2011
أبطأت احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 جهود التطبيع في وقت كانت المنامة تواجه موجة من الاحتجاجات للمطالبة بالإصلاحات.
*عام 2016
في سبتمبر/أيلول 2016، أشاد وزير خارجية البحرين السابق الشيخ خالد آل خليفة بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بعد وفاته، في بيان مفاجئ أثار انتقادات عربية شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
*عام 2017
– ظهر التقارب علنا عندما سُمح لوفد إسرائيلي بالمشاركة في مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم في المنامة. وظهرت الدبلوماسية الرياضية مرة أخرى عندما سُمح لسائق إسرائيلي بالمشاركة في سباق سيارات.
– في العام نفسه، قالت مجموعة مؤلفة من أشخاص يتبعون أديانا مختلفة في البحرين إنها أرسلت وفدًا إلى الكيان الإسرائيلي للترويج لـ"التسامح والتعايش"، في وقت كان يتأجج الغضب العربي تجاه مصير القدس المحتلة.
حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها!!
في مايو/أيار 2018، أيّد وزير الخارجية البحريني حق الكيان الإسرائيلي في "الدفاع عن نفسه" بعدما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا، في موقف علني نادر لمسؤول عربي.
في عام 2019، شهدت العلاقات بين الجانبين تقاربا بشكل ملحوظ.
– في يونيو/حزيران، فشلت ورشة عمل اقتصادية نظمتها الولايات المتحدة في البحرين في تحقيق نتائج ملموسة بشأن خطة سلام أميركية في الشرق الأوسط، لكنها فتحت الباب لتوثيق العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول الخليجية.
وفي مقابلة غير مسبوقة مع مسؤول خليجي كبير أجراها صحفي إسرائيلي، قال وزير خارجية البحرين على هامش ورشة العمل التي استمرت يومين إن إسرائيل جزء من تاريخ المنطقة.
– وبعد شهر أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه التقى بنظيره البحريني خلال زيارة لواشنطن.
– اجتمع في أكتوبر/تشرين الأول ممثلون من أكثر من 60 دولة بما في ذلك إسرائيل في البحرين، لمناقشة الأمن البحري في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في الخليج ومنشآت نفطية سعودية.
*عام 2020
– انضمت البحرين إلى اتفاقية التطبيع الإماراتي مع الكيان الاسرائيلي
مما سبق يمكن لنا أن نفهم أن هذه الأنظمة هي أدوات وضعتها الدول الاستعمارية على كراسي الحكم في بلداننا وأن الأصوات الشعبية المعارضة التي تنادي وتفضح عمالة هذه الأنظمة لها كل الحق في صرختها هذه.