الوقت-قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ الولايات المتحدة الأميركية تتجه لتشديد العقوبات على إيران.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في وزارة الخارجية والخزانة الأميركية أنّ "واشنطن سترسل وفداً رفيع المستوى من الخزانة إلى الإمارات الأسبوع المقبل"، مشيرةً إلى أنّ "الوفد الأميركي إلى الإمارات سيحذر شركات تتعامل مع إيران من استمرار التعامل معها".
وتابعت أنّ "المسؤولين قالوا إنّ الزيارة قد تعقبها عقوبات ضد شركات إماراتية"، لافتةً إلى أنّه "إذا لم يكن هناك تقدّم في المحادثات النووية، فإن الوفد إلى الإمارات يمكن أن يكون الأول من عدة زيارات إلى دول أخرى لتشديد الضغط الاقتصادي على إيران، من خلال الضغط على قدرتها على التهرب من العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة ترامب".
وقالت الصحيفة إن مع اقتراب الجهود المبذولة لاستعادة الاتفاق النووي من الانهيار، قال المسؤولون الأميركيون إنه بينما سيبقون المسار الدبلوماسي مفتوحاً، فإنهم سيتطلعون إلى زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على إيران.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن المسؤولين الأميركيين قد نسّقوا زيارة وفدهم الأسبوع المقبل مع حكومة الإمارات، التي تشاورت معها واشنطن عن كثب بشأن السياسة تجاه إيران.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذا الأمر "يشمل ذلك جهوداً لتشديد امتثال الشركات للعقوبات في ماليزيا وتركيا والصين، التي تعتبر الشريك التجاري الأول لإيران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد أمس الأربعاء، استعداد بلاده "للمفاوضات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني"، مشيراً إلى أنّ "المبعوث الأميركي روبرت مالي سيشارك في محادثات فيينا النووية نهاية الأسبوع".
وفي وقت سابق أمس، نقل مراسل الميادين عن مصادر إيرانية مطّلعة قولها إنَّ "لدى الوفد الإيراني إلى محادثات فيينا 5 مطالب، وأوّل هذه المطالب رفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي وغيره"، مستبعدةً التوصّل إلى نتيجةٍ قريباً في محادثات فيينا.
يُشار إلى أنّ إيران قدّمت مسوّدتين في اجتماعات فيينا، بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إنّ تقديم إيران هاتين المسوّدتين هو "دليل على جديتها في المفاوضات".
وتُستأنف اليوم في فيينا جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي الايراني، وذلك بعد أن انتهت الجولة السابعة في الـ 2 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، بحيث عادت الوفود إلى عواصمها للتشاور مع مرجعياتها بشأن المسوّدتين المقدمتين من طهران.