الوقت-قال مراسل قناة "كان" الإسرائيلية في واشنطن، نتان غوتمان، إنّ "الأميركيين يعتقدون أنّ الهجوم على قاعدة التنف كان استثنائياً. فهي المرة الأولى التي تتعرض لها هذه القاعدة للهجوم. كما أن اختيار هذا الهدف، وأسلوب تنفيذ الهجوم، كانا منظَّمين جيداً، كما يقول البنتاغون".
وأضاف أن "المسيّرات هاجمت القاعدة التي يوجد فيها حالياً 400 جندي ومدني أميركي، ولم يصب أي منهم في الهجوم. وعلى الرغم من ذلك، فإن اختيار الهدف وطريقة التنفيذ يدلّان على أنّ إيران معنية بالارتقاء درجة في مواجهتها مع الأميركيين في المنطقة. ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟ البنتاغون قال إنّه يحتفظ بحق الرد، لكن لا يبدو أنّه سيتم استغلال هذا الحق في المستقبل القريب. فحتى الساعة، فإن إدارة بايدن معنية بالدفع قدماً بما تبقى من المسار في مقابل إيران، قبل تنفيذ خطوات عسكرية".
من جهته، قال محلل الشؤون العربية في القناة، روعي كايس، إنّه "يوجد هنا رسالة إيرانية إلى إسرائيل، مفادها أنّ إيران ومبعوثيها يقولون لها إنّ عصر استيعاب الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا لن يبقى إلى الأبد. وفي حال حدوث هجمات تُؤْلم إيران، فإنّهم سيجدون الطريق إلى الرد".
وتابع أن "من ناحية إيران، يجب القول إنّ هناك براعة في الرد، فهو خلّاق. لا يريدون التورط على نحو مباشِر مع إسرائيل. وتوجد هنا رسالة مهمة إلى الأميركيين، وربما لدق إسفين مع إسرائيل، مفادها أنه في حال سمحتم لإسرائيل بالمهاجمة من قواعدكم ضد أهداف تابعة للميليشيات الموالية لإيران، فربما أنتم من سيدفع الثمن. لذلك، يوجد هنا رغبة في القول للولايات المتحدة من جهة إيران: الجمي إسرائيل".
وتعرَّضت قاعدة التنف، التي توجد فيها قوات أميركية وبريطانية، مساء أمس الأربعاء، لقصف صاروخي أدى إلى أضرار مادية، وفق ما صرّح به مسؤول عسكري في القيادة الوسطى الأميركية.