الوقت-أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ضرورة تطهير جميع المؤسسات الحكومية في البلاد تلبية لإرادة الشعب التونسي.
وخلال لقائه مع رئيس هيئة السوق المالية، صالح الصايل، الخميس في قصر قرطاج، شدد سعيّد على أن بلاده بحاجة إلى سوق مالية تقوم على قواعد واضحة، مشيراً إلى أن هناك قضايا جارية متصلة بالسوق المالية التونسية.
وقال الرئيس التونسي خلال اللقاء: "ولا بد من تطهير جميع المؤسسات تلبية لإرادة الشعب ومحاسبة الضالعين فيها وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة".
وأكّد على ضرورة "وضع حد للاختيارات والممارسات السابقة ولكل مظاهر الفساد والتلاعب بقوت التونسيين". واطلع الرئيس التونسي خلال اللقاء على تطور السوق المالية التونسية ونشاط الهيئة.في المجال المالي والاقتصادي.
وشهدت العاصمة وعدد من المدن التونسية قبل أيام، تظاهرات داعمة للرئيس قيس سعيّد وإجراءاته الاستثنائية بدعوة من أحزاب وتيارات سياسية. وحَمَلَ أنصاره الأعلام التونسية وشعاراتٍ مناهضةً للمنظومة التي حكمت قبل الإجراءات الاستثنائية التي اتّخذها.
وتلقّى الرئيس التونسي دعماً من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي قال إنّه "يؤيد تماماً ما وصل إليه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، من خلاصات وظروف اضطرته إلى اتخاذ إجراءات استثنائية"، معتبراً أنّ ما فعله الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ليس "انقلابياً"، بل وصفه بـ"المصلح".
في المقابل، استنكرت حركة النهضة ما سمّته "مواصلة الرئيس التونسي الانفراد بالسلطة والإمعان في العمل خارج الدستور وضرب علويّته"، وذلك بعد قراره تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة، الذي اعتبرت أنه تمَّ من دون التقيّد بالإجراءات الدستورية.
وفي 29 أيلول / سبتمبر الماضي، كلّف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، نجلاء بودن لتشكيل حكومة جديدة، ومصادر إعلامية قالت إنّه "للمرة الأولى في تاريخ البلاد يتم تعيين امرأة في هذا المنصب".