الوقت - قال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت من الجولان السوري المحتل أن فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل استفاقا اليوم على خبر من اجمل الأخبار أدخل الفرحة إلى قلب وضمير وعقل كل إنسان حر شريف وكل مناضل وهو خبر تحرير ستة من الأسرى الفلسطينيين لأنفسهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه المقت متحدثا عن نفسه إلى أن هذه هي مشاعر كل حر وشريف في العالم فكيف بمشاعر من عاش داخل سجون الاحتلال وعاش في ذات القسم الذي تحرر منه المناضلين الأبطال,
واضاف أن عملية الهروب البطولية التحررية تعتبر من أجرأ وأشجع العمليات وخاصة أنها تمت من واحد من أكثر السجون تحصينا داخل الكيان الصهيوني هو سجن الجلبوع الذي يقع شمال فلسطين المحتلة في مرج ابن عامر إلى الشرق من مدينة العفولة المحتلة وإلى الغرب من محافظة قضاء بيسان المحتل.
وتابع المقت واصفا العملية بالقول: إن مجموعة من الاسرى يبلغ عددهم الستة كانوا يقبعون داخل الغرفة رقم خمسة في القسم رقم 2 تمكنوا من حفر أرضية الغرفة ومن ثم الزحف لمسافة تقدر بثلاثين مترا تحت غرف القسم ومن ثم حفر نفق لاجتياز كل المعوقات التي وضعها المحتل أمامهم,
وأردف بالقول أن هذه عملية جريئة جدا وشجاعة جدا وتتميز بالتخطيط الدقيق والنفس الطويل الذي يتميز به المناضلين أصحاب الإرادة ممن يعشقون الحرية ويعشقون فلسطين, مركدا أنه لا يمكن وصف هذه العملية بكلمات عادية.
وأكد المقت أن تحرر هذه المجموعة من سجن الجلبوع أصاب المحتل بالصدمة وشكلت العملية فضيحة أمنية كبرى بكل ما تحمل الكلمة من معنى,
وتابع، أن المثير في الأمر أن إدارة سجون الاحتلال لم تعلم بأمر هذه العملية حتى بعد أن تحرر الأسرى الا بالصدفة وذلك بعد أن شاهد المستوطنون المناضلين الستة وهم خارج السجن فضنوا انهم لصوص فقاموا بإبلاغ شرطة الاحتلال وشرطة الاحتلال بدورها قامت بإعلام إدارة السجن وهو ما زاد من فضيحة هذا المحتل وزاد من الصدمة التي أصيب بها هذا المحتل.
وشدد المقت على أنه تحرر في المرة الأولى عندما كان في سجون الاحتلال من ذات القسم ومن الغرفة رقم 4 الملاصقة للغرفة رقم 5 التي لذات الغرفة التي تمت عملية الهروب منها, مضيفا: هذا السجن نعرفه جيدا ونعرف تركيبته ونعرف كل شيء عن هذا السجن الذي قضينا فيه عشرات السنين,
وأردف أن الفرحة تعم الأسرى داخل سجون الاحتلال الأسرى وهم الآن يعيشون عرساً وطنيا داخل سجون الاحتلال, كما أن جماهير شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة يعيشون عرسا وطنيا ويوزعون الحلويات في الشوارع لتهنئة أنفسهم وأسراهم المحررين بهذه العملية وهذا الإنجاز البطولي.
واعتبر المقت أن هذه العملية أكبر تحدي لهذا المحتل من جانب ومن جانب آخر فهي تنبهنا إلى أن علينا أن نقف بجرأة أمام واقع الأسرى في سجون الاحتلال.
وختم عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر صدقي المقت بالقول: عندما يتوصل الأسير إلى أنه عليه أن ينتزع حريته بيده ويجتاز كل العقبات التي وضعها المحتل فهذه بطولة من جانب ولكنها علامة فشل لكل من يعنى بشؤون الأسرى ودلالة على الظروف السيئة وانعدام الأمل للأسرى, وهي رسالة لكل الشرفاء في فلسطين والعالم ورسالة لكل المقاومين أن لا يتركوا أسرانا في سجون الاحتلال وألا يوصلوهم إلى مرحلة انعدام الأمل فعندما يتحدى الأسير جدران السجن ويعبرها يكون قد فقد الأمل بمن سيحرره من خارج السجن فانتزع حريته بيده وهذا ما لا يجب أن يصلوا إليه لأن الواجب أن نحررهم نحن من خلال عمليات تبادل.