الوقت-قالت وسائل إعلامية إيرانية، اليوم الاحد، ان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكَّد دعمه "تأليفَ حكومةٍ لبنانيةٍ قويةٍ وقادرة على توفير حقوق الشعب اللبناني والمحافظة عليها"، وذلك خلال اتصالٍ هاتفيٍّ بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف رئيسي "أننا لن نتردد في تقديم كل أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني، ومستعدون للتعاون مع فرنسا لتنمية لبنان وتطويره"، لافتاً إلى أن "الشعب اللبناني يعاني العقوبات الاقتصادية، وفي إمكان فرنسا أن تؤدّي دوراً في رفع هذه العقوبات".
وأشار رئيسي إلى أنَّ "بذل الجهود والمساعي، من جانب إيران وفرنسا وحزب الله، من أجل تأليف حكومةٍ لبنانيةٍ قويةٍ، يمكن أن يكون لمصلحة لبنان".
من جهته، شدّد ماكرون على "ضرورة تعاون فرنسا وإيران، إلى جانب حزب الله، من أجل تأليف حكومة لبنانية قوية".
وفيما يتعلّق بالمفاوضات النووية التي تُجريها إيران مع الغرب، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنَّ بلاده "لا تعارض المفاوضات (النووية) المفيدة (مع الغرب)، لكن يجب أن تهدف إلى إلغاء العقوبات المفروضة" على طهران.
وبخصوص الوضع في العراق، الذي زاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، بيّن رئيسي أنَّ "إيران كانت دائماً إلى جانب الشعب العراقي، وتسعى لتحقيق الهدوء والسلام في المنطقة". وتابع أنَّها "تُدين كلَّ أنواع الإرهاب، ولا فارق، بالنسبة إليها، بين داعش في دمشق وداعش العراق وداعش خراسان في أفغانستان".
أمّا بشأن تطوّر الأحداث في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي منها، فكرّر الرئيس الإيراني ما سبق أن قاله، ومفاده أنَّ "الأميركيين ارتكبوا خطأً كبيراً في أفغانستان، واحتلالهم هذا البلد على مدى 20 عاماً لم ينفع الأفغان أبداً".
وختم رئيسي بالتشديد على أنَّ "سياسات الناتو والإدارة الأميركية في أفغانستان فشلت، وإيران مستعدة لتوفير السلام والاستقرار في هذا البلد"، بينما دعا الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "إعادة النظر في العلاقات بين إيران وفرنسا وتعزيزها"، بحسب ما أورد موقع الرئاسة الإيرانية.