بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، لواشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كه في، أن التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها الصين وروسيا، رسمت المسار لنقطة عالية جديدة للعلاقات الثنائية، وفتحت آفاقاً للتدريبات العسكرية بين الدول الرئيسية.
تان، وفي مؤتمر صحفي، قال إن "التدريبات العسكرية المشتركة أقيمت خلال الفترة ما بين يومي 9 و 13آب/ أغسطس الجاري، في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في شمال غرب الصين، واختتمت بنجاح عظيم وحققت أهدافاً تمثلّت في تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وروسيا، وتعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين، وإطلاق العنان لقدراتهما القتالية".
وأشار تان إلى أنها "المرة الأولى التي تتم فيها دعوة الجيش الروسي إلى الصين على نطاقٍ واسعٍ للمشاركة في تدريبات معركة استراتيجية ينظمها الجانب الصيني"، مضيفاً أنه "تم تطبيق نظام معلومات القيادة المصمم تحديداً للجيشين خلال التدريبات، وتمكنّت القوات المشاركة من إجراء تنسيقٍ فعالٍ بفضل نظام المعلومات".
وأردف قائلاً: "إن التدريبات العسكرية تظهر حزم وقدرة الجانبين على التعامل المشترك مع التهديدات الأمنية وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيراً إلى أن "الجيشين سيعززان الاتصالات الاستراتيجية والتعاون العملي في المستقبل وسيواصلان استكشاف نماذج جديدة للتعاون العسكري الدولي، من أجل إضافة أبعاد جديدة للشراكة القائمة على التنسيق الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في العصر الجديد".
وخلال التدريبات، تم دمج القوات الصينية والروسية في مجموعات، حيث وُضعت خطط التدريبات بشكلٍ مشترك، وتم تنفيذ عملياتٍ مشتركة في نفس ساحة المعركة.
هذه المناروات تأتي بعد أيامٍ على إعلان السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان، الإثنين الماضي، أنّ "إيران وروسيا والصين ستجري مناورات بحرية مشتركة في الخليج بين أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022"، لافتاً إلى أنّ المناورات "ستركّز على أمن الشحن البحري ومُكافحة القرصنة".
السفير الروسي، وفي مقابلةٍ صحافية مع وكالة "نوفوستي" الروسية، قال إنه "في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، ستجرى المناورات البحرية المشتركة السنوية CHIRU في منطقة الخليج، وتُشارك فيها سفن حربية روسية وإيرانية وصينية، بهدف ممارسة الإجراءات من أجل ضمان أمن الملاحة الدولية ومكافحة قراصنة البحر".