الوقت-قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنه مع عودة الأطفال إلى الصفوف الدراسية، لجأت أقلية في الولايات المتحدة إلى العنف أو الإجراءات التخريبية للاحتجاج على تفويضات إلزامية الكمامات أو الأقنعة في المدارس.
وفي حين أن غالبية الأميركيين يؤيدون هذه التفويضات، بحسب استطلاع أجراه "أكسيوس / بالتعاون مع مؤسسة أيبسوس Ipsos أخيراً، فقد اشتدت مواجهات العودة إلى المدرسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لدرجة أن المعلمين والمسؤولين الآخرين تعرضوا للكم والضرب والصراخ.
ففي فلوريدا، ألقت الشرطة القبض على والد طالب في مدرسة ثانوية واتهمته بإساءة معاملة الأطفال يوم الأربعاء بزعم دفع تلميذة خلال احتجاج ضد القناع.
في تكساس، كتب توم ليونارد، وهو مدير مدرسة، في مذكرة إلى أولياء الأمور والموظفين الأسبوع الماضي يقول إن العودة إلى المدرسة تميزت بـ"بضع لحظات حزينة".
ويُزعم أن أحد الوالدين في منطقة أوستن قام بالاعتداء على معلمة بنزع قناع وجهها، بينما صرخ آخرون على معلمة أخرى، زاعمين أنهم لا يستطيعون فهم ما كانت تقوله بسبب غطاء الوجه.
وقال ليونارد: إن "هذا يحدث في كل مكان"، مشيراً إلى أنه تحدث إلى قادة التعليم في كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك الذين عانوا من مشكلات مماثلة.
في شمال كاليفورنيا، يُزعم أن أحد الوالدين جعل مدرساً ينزف ويحتاج إلى علاج في المستشفى بعد أن حاول الوالد مهاجمة المدير احتجاجاً على إلزامية الأقنعة إذ قفز المعلم دفاعاً عن المدير فتلقى الضربة.
"لقد كان المعلمون بالتأكيد في حالة توتر"، كما عبّر توري جيبسون، المشرف على مدرسة مقاطعة أمادور الموحدة في كاليفورنيا.
في كانساس، واجه المسؤولون في مقاطعة دوغلاس الأسبوع الماضي متظاهرين غاضبين غير ملثمين عارضوا تفويض الأقنعة الداخلية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاماً، وقاموا بمقارنات مع حركة طالبان وقادة معسكرات الاعتقال اليابانية.
وحتى قبل عودة الطلاب إلى الفصل الدراسي، شهدت اجتماعات مجلس إدارة المدرسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة مواجهات محتدمة حول ما إذا كان ينبغي فرض الأقنعة على الطلاب والمعلمين.
في نيفادا وبنسلفانيا، تحولت الاجتماعات هذا الشهر إلى مناوشات لفظية شديدة العدوانية لدرجة أنه تم استدعاء الشرطة.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن 11 متظاهراً على الأقل عطّلوا اجتماع مجلس إدارة مدرسة في ولاية يوتا في تموز / يوليو الماضي وهم يواجهون حالياً تهماً جنائية.
وأشار "أكسيوس" إلى أن تدابير الصحة العامة مثل تفويضات القناع واللقاحات أضحت نقطة ساخنة سياسية في جميع أنحاء البلاد حتى مع زيادة حالات تفشي فيروس "كوفيد-19" على الصعيد الوطني بسبب متحور دلتا.
وتتحدى مقاطعات المدارس في فلوريدا وتكساس الأوامر التنفيذية الصادرة عن حكام ولايتهم الذين يحظرون مثل هذه التفويضات. وتكافح المدارس في ولايتي أريزونا وساوث كارولينا حظراً مماثلاً من حاكمي الولايتين.
في غضون ذلك ، تتخذ بعض الكليات والجامعات إجراءات تأديبية ضد الطلاب غير المحصنين.