الوقت-هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، بسبب نسيانه اسمَ الجندي الذي أُصيب برصاص المقاوم الفلسطيني في غزة، في حادثة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين.
وفي التفاصيل، أشارت "القناة الـ 13" الإسرائيلية إلى أن بينيت "لم يعرف اسم جندي حرس الحدود، والذي أُصيب عند حدود قطاع غزة، ولا المستشفى الذي يُعالَج فيه"، موضحة أن "بينيت تحدّث مع والد الرقيب أول برئيل شموئيل أمس، وخلال المحادثة الصعبة بين الرجلين، ارتبك بينيت، وسمّى المقاتل باسم والده، يوسي، والأخير انتقد بينيت بشدة".
وعلى الرغم من أن بينيت "اعتذر"، فإن المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية، أور هيلر، قال إن "هناك كثيراً من الأمور التي يُسمح للسياسيين الإسرائيليين الوقوع فيها، أمّا الارتباك بخصوص اسم جندي جريح أو قتيل، فهذا خطأ يُمنع على السياسيين الإسرائيليين القيام به، فبارئيل لا تزال حالته خطيرة جداً".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت المجنّد عند "السياج الحدودي" يوم السبت، و"يُتوقع من رئيس الحكومة الإسرائيلية بالطبع أن يتّصل بأهله ويعرف اسمه. وأكثر من ذلك، عليه أن يزوره أيضاً في مستشفى سوروكا، ويجلس مع العائلة ويهتم بالموضوع. هذا أمر أساسي".
وفي سياق متّصل، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، فيديو يَظهر فيه زملاء جنديّ قوات الاحتلال الإسرائيلي المُصاب في مستشفى "سوروكا"، وهم يؤدّون الصلوات التلمودية من أجل أن يتعافى.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، الرصاصَ وقنابل الغاز على الفلسطينيين قرب السياج الفاصل عن غزة، خلال مشاركتهم في مهرجان "سيف القدس" الخاصّ بإحياء الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى، في حين أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل شرقي مخيم ملكة، كما تسلّق بعض الشبان السياج ورفعوا العلَم الفلسطيني، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
وخلال هذا الاشتباك، حاول الفلسطينيون اغتنام سلاح جندي إسرائيلي كان قد مدّه من فُتحة صغيرة في الجدار. وفي هذه اللحظة، انطلق مقاوم فلسطيني، وأطلق النار من مسدس فردي من مسافة صفر، وأصاب جندي قوات الاحتلال.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لهذا الموقف، حتى إن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أشار في خطابه أمس إلى هذا المشهد، وقال إنه "يجب أن يدخل التاريخ".