الوقت-أفادت مصادر محلية من داخل الحرم الابراهيمي في الخليل، اليوم الجمعة، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز على المصلين أثناء تأديتهم الصلاة.
وفي التفاصيل، فان قوات الاحتلال الإسرائيلية شددت قيودها المفروضة على دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وتخضع الصلاة في المسجد لقيود أمنية مشددة، إذ يتوجب على المصلين اجتياز عدة حواجز وبوابات إلكترونية، قبل وصولهم الدرج المؤدي إلى مكان الصلاة.
والخميس، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع مساجد مدينة الخليل، وطلبت من المصلين أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي "استنكاراً" لإجراءات الاحتلال فيه.
والثلاثاء الماضي، بدأ الاحتلال أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.
وتقول وزارة الأوقاف الفلسطينية، إن هدف المشروع، هو تهويد المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.
وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، الإثنين الماضي، أنه "بناء على قرار وزير الأمن بيني غانتس بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي"، مضيفة أنه "يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الأمن، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي 6 أشهر".
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الجمعة، المواقع الأثرية ببلدة بيت أمر شمال الخليل، ونفذوا جولات استفزازية فيها، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن عشرات المستوطنين، اقتحموا تلك المناطق، ونفذوا جولات فيها وهم يحملون خرائط، مشيرة إلى أن المستوطنين اقتحموا أيضاً المناطق الأثرية المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت أمر وحتى مستوطنات "غوش عصيون" شمالها، وسط تخوفات من نية الاحتلال الاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني.
يذكر أنه وفي تموز/يوليو 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "يونيسكو" إدراج الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.