الوقت-قالت وسائل إعلامية أمريكية، أمس الخميس، إن نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس، "دشّنت منصبها الجديد بجملة أخطاء سياسية وميدانية، لم تستطع التغلب عليها، في نظر قواعد الحزب الديموقراطي".
ووفق لصحيفة "ذا هيل" الأميركية، فقد راكمت هاريس "مجموعة من الأخطاء وأضحت هي محور التغطية"، وخصوصاً في جولتها الأولى في المنطقة الحدودية مع المكسيك، ومناشدتها المهاجرين "عدمَ القدوم" إلى بلادها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أحدث استطلاع للرأي، جرى بين 24 و27 من شهر تموز/يوليو الجاري، أوضح أن نسبة المعترضين على أدائها بلغت 48%.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مصدر القلق من عدم تمكّنها من تحسين أدائها يتفاقم مع التشكيك في قدرة الرئيس بايدن على إكمال ولايته الرئاسية، بسبب تدني حالته الذهنية، كما برز أكثر من مرة".
وأوضح أحد مستشاري الحزب الديموقراطي أن قراءة الأوساط السياسية لنائبة الرئيس تُجمع على أن "وجودها قد يُلحق أضراراً بمستقبل الحزب"، ولاسيما على صعيد الانتخابات النصفية المقبلة، بحيث "تفتقد حالياً متطلبات الجولة الانتخابية وعناصرها لترجيح كفة مرشحي الحزب في دوائر انتخابية تتميّز بصعوبة السباق" بين مرشحي الحزبين.
يُذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت، مطلعَ هذا الشهر، في افتتاحيتها، نقداً لاذعاً لهاريس، بعنوان: "عزيزتي كامالا هاريس.. إنه فخّ"، في إشارة إلى تسلّمها مِلَفَّ المهاجرين المعتقلين، وعدم تحقيقها أيَّ نتائج ملموسة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة هي إحدى الوظائف المتعددة، والتي منحها بايدن لهاريس، والتي لم تكن لديها خبرة عميقة فيها"، معتبرةً أن "هاريس تبدو خاسرة في هذا الملف، فهي تفتقر إلى الخبرة".
وفي السياق عينه، قالت صحيفة "بوليتيكو" إن "هناك خللاً وظيفياً داخل مكتب كامالا هاريس"، معتبرةً أن هذا الخلل "يبدأ من القمة".
وبحسب الصحيفة، فإنه عندما اتخذت هاريس "قراراً أخيراً بشأن زيارة حدود المكسيك، أُصيب الناس داخل مكتبها بالصدمة من الأخبار، وخصوصاً في ظل التداعيات السياسية التي قد تترتّب على الرحلة".
وقالت صحيفة "نيوزويك" إن العشرات من نواب الحزب الجمهوري وجّهوا رسالة إلى الرئيس جو بايدن يحثّونه فيها على استبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب دورها في قيادة محاولات السيطرة على "الهجرة غير الشرعية" عند الحدود.