الوقت- اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان الادارة الامريكية الجديدة لم تتخل عن السياسة الفاشلة للادارة السابقة وهي في سياق الاستمرار بإجراءات الحظر غير القانونية تمنع حصول جرحانا الكيمياويين على الادوية والمعدات الطبية اللازمة.
جاء ذلك في بيان اصدره وزير الخارجية الايراني اليوم الاثنين لمناسبة الذكرى السنوية للقصف الكيمياوي لمدينة سردشت من قبل النظام العراقي البائد خلال فترة الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988) واليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
وجاء في البيان الصادر: في الذكرى السنوية الـ 34 للكارثة الرهيبة للهجوم الكيمياوي من قبل نظام صدام على مدينة سردشت المظلومة نحيي ذكرى الشهداء الكيمياويين راجين من الباري تعالى الصحة وطول العمر الزاخر بالبركة للجرحى الكيمياويين لتلك الكارثة التي لا تُنسى.
كما اعتبر مدينة سردشت رمزا للمدن التي تعرضت للاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين والمناطق السكنية في العصر الراهن واضاف: ان جرحانا الكيمياويين الاعزاء راحوا ضحية السياسات اللاانسانية لبعض الحكومات الغربية مرتين؛ مرة حينما باعت الشركات الغربية المواد الكيمياوية وتكنولوجيا صنع الاسلحة الكيمياوية لنظام صدام وقام مندوبو حكوماتهم في مجلس الامن الدولي من خلال التزام الصمت وغض الطرف عن جرائم صدام الكيمياوية باطلاق يده للاستمرار في استخدام الكيمياوية ضد العسكريين والمدنيين، ومرة في عهد ترامب حين فرض عليهم اكبر اجراءات الحظر المناهضة للانسانية وحشية اذ منعوا ارسال الادوية والمعدات الطبية للتخفيف من آلام جرحانا الكيمياويين الاعزاء.
وأردف وزير الخارجية: رغم جهودنا المبذولة وتعاون منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، مازالت الادارة الاميركية الجديدة لم تتخل عن السياسة الفاشلة للادارة السابقة وتعمل من خلال مواصلة اجراءات الحظر اللاقانونية على منع حصول جرحانا الكيمياويين على الادوية والمعدات الطبية اللازمة.
وتابع: ان العالم مدين للشعب الايراني المحب للسلام خاصة اهالي مدينتي سردشت واشنوية وسائر المدن الايرانية وكذلك اهالي مدينة حلبجة (في كردستان العراق) المظلومين الذين رفعوا صوت مظلوميتهم تحت القصف الصدامي بالاسلحة الكيمياوية وقد ادى حضور جرحانا الكيمياويين في ارض اوروبا الى الاسراع في مفاوضات حظر الاسلحة الكيمياوية وبالتالي انعقاد معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية في العام 1993 .