الوقت- اعلن التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم السبت عن فوز المرشح الانتخابي "سماحة السيد إبراهيم رئيسي" بالانتخابات الرئاسية في إيران من الدورة الأولى، بحصوله على 62 بالمئة من أصوات المقترعين، وفق نتائج أولية رسمية أعلنت اليوم السبت. وحول هذا السياق، أفاد رئيس لجنة الانتخابات "جمال عرف" خلال مؤتمر صحافي، أن "سماحة السيد رئيسي" (60 عاما) حصل على أكثر من 17,8 مليون صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين. ومن جهته قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، السبت، أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت، يوم أمس الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية الاسلامية٬ وهنأ الشعب الايراني على اختياره .كما هنأ المرشح الرئاسي، "عبد الناصر همتي"، "سماحة السيد رئيسي"، بفوزه في الانتخابات، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت.
بدوره، هنأ المرشح للرئاسية الإيرانية، "محسن رضائي"، منافسه "سماحة السيد إبراهيم رئيسي" على انتصاره بالانتخابات. وخاض السباق أربعة من المرشحين السبعة الذين صادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحاتهم بينما انسحب الثلاثة الآخرون قبل الاقتراع.
ولد "سماحة السيد رئيسي" في مدينة مشهد في نوفمبر 1960، وبدأ بتولي مناصب عامة في سن مبكرة، إذ عيّن مدعيا عاما في مدينة كرج قرب طهران وهو لم يزل في العشرين من العمر، وذلك بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وأمضى "السيد رئيسي" قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة القضائية، متنقلا بين مناصب عدة منها مدعي عام طهران بين 1989 و1994، ومعاون رئيس السلطة القضائية اعتبارا من 2004 حتى 2014 حين تم تعيينه مدعيا عاما للبلاد. وفي 2016، أوكل إليه المرشد الأعلى لإيران "اية الله السيد علي الخامنئي"، مهمة العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد، وعيّنه بعد ثلاثة أعوام على رأس السلطة القضائية، أحد الأركان الأساسية للنظام السياسي. ولقد تم تعيينه من قبل السيد آیة الله"خامنئي" في 2016 على رأس المؤسسة "أستان قدس رضوي" التي تتكلف بتسيير شؤون ضريح الإمام رضا (ع) الذى يقع في نفس المدينة. لكن بعد ثلاث سنوات من العمل في مؤسسة "أستان قدس رضوي"، عينه القائد الأعلى للثورة الإسلامية رئيسا للسلطة القضائية الإيرانية في مارس 2019 وهو منصب حساس وكلفه بـ"مكافحة الفساد".
وعقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، أعرب المرشح الفائز بانتخابات الرئاسة الإيرانية، "إبراهيم رئيسي"، اليوم السبت، عن أمنياته بأن يكون "محل ثقة" ناخبيه، فيما أكد أنه سيعقد اجتماعات مع الرئیس"روحاني" وأعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم. وقال "رئيسي" في أول تصريح له بعد الإعلان عن انتخابه رئيساً لإيران: "سأتعاون مع حكومة روحاني وسأعقد اجتماعات مع أعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم"، داعيا "جميع الخبراء والمفكرين لتقديم وجهات نظرهم القيمة". ومن جهته قال سماحة السيد آية الله "علي خامنئي": "أبارك للفائزين في الانتخابات الرئاسية والبلدية وأؤكد على ضرورة التزامهم بمسؤولياتهم حسب الدستور". كما اكد قائد الثورة الاسلامية "آية الله السيد علي الخامنئي" بان لا شيء تمكن من التاثير على عزم الشعب، معتبرا الشعب الايراني بانه المنتصر الكبير في الانتخابات. واضاف: إن "المنتصر الكبير في انتخابات الامس، هو الشعب الايراني الذي وقف مرة اخرى امام دعايات وسائل الاعلام العميلة للعدو ووساوس السذج والمناوئين واثبت حضوره في قلب الساحة السياسية في البلاد. لا العتاب من صعوبة المعيشة لدى الطبقات الضعيفة، لا التبرم من تهديد المرض المتفشي، لا المعارضات التي كانت قد بدات منذ اشهر لتثبيط عزم الشعب، ولا حتى الاختلالات خلال عملية الاقتراع في ساعات من يوم الانتخاب، لم يتمكن اي منها من التاثير على عزم الشعب الايراني وان يخلق مشكلة للانتخابات المهمة لرئاسة الجمهورية والمجالس البلدية والقروية".
وتوجه سماحته بالشكر اللامتناهي للباري تعالى لهذا التوفيق الذي منحه للشعب الايراني وعناية الرحمة منه لايران والجمهورية الاسلامية، واضاف: "انني اهنئ الشعب الايراني واذكّر السادة المحترمين المنتخبين من قبل الشعب لتولي المسؤولية الرفيعة لرئاسة الجمهورية او العضوية في المجالس في مختلف انحاء البلاد، مع التبريك لهم والتقدير للشعب الايراني الوفي، بالالتزام الكامل بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وفق ما ورد في القانون. اعرفوا قدر الشعب وخذوا الدوافع الالهية بنظر الاعتبار دوما".
وعلى صعيد متصل، هنأ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجمهورية الإسلامية أمس الجمعة. وأكد الملحق الصحفي في السفارة الروسية في طهران، "مكسيم سوسلوف"، تسليم رسالة التهنئة من "بوتين" إلى "رئيسي". وكشف الملحق أن "بوتين" في هذه الرسالة هنأ "رئيسي" بفوزه الانتخابي، وأعرب عن أمله في استمرار تطوير التعاون الثنائي البناء بين الدولتين في مختلف المجالات، إضافة إلى التعامل بخصوص القضايا الدولية، بما يخدم مصالح البلدين.