الوقت-أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أليوم الخميس بعيد وصوله إلى بريطانيا، على أن "الولايات المتحدة تعقد آملاً بتجاوز العزلة والضغائن التي اتسم بها عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي مستهل جولته الخارجية الأولى، سيلتقي بايدن مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم الخميس، في كورنويل، لبحث العلاقة الخاصة بين البلدين، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الحكومة البريطانية في بيان أن جونسون وبايدن سيوقعان خلال لقائهما الأول "ميثاقاً أطلسياً" جديداً يأخذ في الاعتبار خطر الهجمات الإلكترونية والاحتباس الحراري.
وأشار البيان إلى أن "ميثاق الأطلسي" الجديد وضع وفق صيغة "الميثاق" الذي وقعه رئيس الحكومة الأسبق وينستون تشرشل، والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت.
كما لفت إلى أن "الوثيقة ستعترف بتحديات أحدث مثل الحاجة إلى معالجة التهديد الذي تمثله الهجمات الإلكترونية والعمل بشكل عاجل لمكافحة تغير المناخ وحماية التنوع الحيوي، وبالتأكيد لمساعدة العالم على وضع حد لوباء كوفيد-19 والتعافي منه".
وبحسب بيان الحكومة البريطانية، فإن "بايدن وجونسون سيناقشان استئناف السفر بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد تفشي فيروس كورونا، وكذلك إبرام اتفاق مستقبلي يسمح بتعاون أفضل في قطاع التكنولوجيا".
وقال جونسون في البيان إن "التعاون بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أقرب شريكين وأعظم حليفين سيكون حاسماً لمستقبل الاستقرار والازدهار في العالم"، مضيفاً: "الاتفاقات التي سنبرمها أنا وبايدن ستشكل أسس انتعاش عالمي دائم".
وينص الميثاق الجديد حسب "داونينغ ستريت" على أنه "إذا تغير العالم منذ 1941، فإن القيم تبقى هي نفسها" في الدفاع عن الديمقراطية والأمن الجماعي والتجارة الدولية.
وبعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي تستغرق ثلاثة أيام، سيزور بايدن وزوجته جيل الملكة إليزابيث في قلعة وندسور.
وحول لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن للجنود الأميركيين في قاعدة "ميلدنهال" في شرق بريطانيا إن "واشنطن لا تبحث عن صراع مع موسكو".
وأشار إلى أن أهدافه تتمثل في "تعزيز التحالف لكي يوضح لبوتين والصين أن أوروبا والولايات المتحدة على قلب رجل واحد".
ووصل بايدن أمس الأربعاء إلى بريطانيا في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، ستستغرق ثمانية أيام، وتهدف لإعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي التي توترت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإنعاش العلاقات مع روسيا.
وتمثل الجولة اختباراً لقدرة الرئيس الأميركي على إدارة وإصلاح العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين الذين أصيبوا بخيبة أمل من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وانسحابه من معاهدات دولية.
وسيتوجه الرئيس الأميركي إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتركز المحادثات على روسيا والصين.
وفي وقت سابق، أشار بيان للبيت الأبيض إلى أن "رحلة بايدن ستسلّط الضوء على التزام الولايات المتحدة استعادةَ تحالفاتها، وتنشيط العلاقة عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و التعاون الوثيق مع الحلفاء والشركاء، لمواجهة التحديات العالمية، وتأمين المصالح الأميركية بصورة أفضل".