الوقت-أعلن السفير السوري بسام صباغ، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحوّلت إلى "أداةٍ بيد الولايات المتحدة وحلفائها"، مؤكداً رفض سوريا ضغوط هذه الدول التي وصفها بأنها "مجرّد وسيلة للابتزاز السياسي".
وأكد المسؤول السوري على أن القرار "غير المسبوق" الذي اتخذه مؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا "دليل واضح على حجم التلاعب والتسييس والضغوط التي تمارسها تلك الدول داخل المنظمة".
وأعرب عن استهجانه من "قيام الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية، خلال السنوات الماضية، بحرف انتباه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأطراف في اتفاقية الحظر عن مواجهة هذا التهديد الإرهابي".
وأوضح المندوب السوري أن هذا "النهج التخريبي المتعمّد" لقواعد عمل المنظمة والذي اتبعه بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن "أدى إلى تقديم فرق المنظمة استنتاجات خاطئة قوّضت مصداقية ومهنية عملها وحدّت من القدرة على مواجهة الإرهاب".
وأكد أن سوريا "دأبت على تزويد الأمم المتحدة ومنظمة الحظر بمعلومات مهمة بشكل متواتر حول حيازة ونقل التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية ومواد سامة لفبركة مسرحيات عن هجمات كيميائية لاتهام الجيش السوري بها".
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال، إن بلاده "لم تقم باستخدام الأسلحة الكيميائية حتى عندما تعرضت قواعدنا للاحتلال من قبل الجماعات المسلحة"، مشيراً إلى أن أميركا مارست ضغوطاً كبيرة على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتهام سوريا.
بدورها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها، في وقت سابق، بتحويل منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداةٍ لتحقيق مصالحهم، وتحميل دمشق كامل المسؤولية بشأن الهجمات الكيميائية "مع غياب أدلّةٍ كافية".