الوقت-طالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي له اليوم الجمعة، بعض دول الخليج إلى "تحمّل مسؤولية أفعالها المتمثلة في عمليات الشراء العسكرية الكبيرة وقبول استضافة القواعد الأجنبية وفتح الباب أمام "إسرائيل" وخيانة القضية الفلسطينية".
وبحسب خطيب زاده فإن "النظام السعودي يروج للكراهية والعنف في المنطقة من خلال أخذ المجلس واجتماعاته كرهائن وفرض آرائه الهدامة". مشدداً على أن "البيان الختامي للاجتماع الـ 147 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في الخليج يفتقر إلى فهم واقعي للتطورات التي حولها ويندرج في سياق استمرار العناد والضغط السياسي للنظام السعودي على دول المجلس الأخرى".
وتابع المسؤول الايراني أن "بعض أعضاء المجلس، تحت ضغط من النظام السعودي، ما زالوا مولعين بمشروع إيرانوفوبيا الفاشل"، وتساءل عما "حققته متابعة المسار الخاطئ على مدى العقود الماضية على المستوى الإقليمي من اجل الاستقرار والأمن الاقليمي".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "الاتفاق النووي هو اتفاق بين إيران والدول الدائمة العضوية وألمانيا، وقد تم التفاوض عليه وتم ختمه مرة واحدة، ومحاولة النظام السعودي إشراك هذا المجلس في قضايا لا علاقة لها أساساً به، كانت عقيمة وترسم صوره موهمة من هذا المجلس لدى العالم فحسب". مجدداً التأكيد على أن الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسی.) جزء لا يتجزأ من سيادة إيران ووحدة أراضيها، ودعا دول مجلس التعاون إلى الاهتمام بواقع المنطقة بدلاً من الإدلاء بتصريحات عفا عليها الزمن، وأن يغيروا نهجهم من توجيه الاتهامات غير المثمرة إلى الحوار والتعاون الإقليميين".
يذكر ان رد خطيب زاده جاء تعليقاً على البيان الختامي لمجلس تعاون دول الخليج الذي اتهم إيران باتخاذ خطوات لزعزعة استقرار المنطقة، مستشهدين بالتطورات العسكرية في اليمن.