الوقت-قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية انها استدعت السفير الفرنسي في تل أبيب الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول، بعد موافقة باريس على نشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية والمسجد الاقصى.
ورفض الکيان الاسرائيلي، الاقتراح الدولي الذي تبنته كل من روسيا وفرنسا والداعي لنشر مراقبين في الحرم القدسي الذي كان الاحتلال يسعى خلال الأسابيع الماضية إلى تغيير الوضع القائم فيه ما أدى إلى انفجار الغضب الفلسطيني واندلاع شرارة الهبة الفلسطينية للدفاع عنه.
من ناحيته، قال متحدث باسم السفارة الفرنسية إن السفير باتريك ميزونيف سيتوجه إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية للقاء مديري أوروبا والأمم المتحدة .
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتبرت في بيان الأحد أنه "بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى المبارك)، فإن فرنسا تكافئ في اقتراحها الإرهاب الذي بدأه الفلسطينيون ".
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "إسرائيل ترفض الاقتراح الفرنسي في مجلس الأمن لأنه لا يتضمن أي إشارة إلى حض الفلسطينيين على العنف والإرهاب، ويدعو إلى تدويل جبل الهيكل " ، مضيفاً أن "إسرائيل وحدها هي الضامن للأماكن المقدسة على جبل الهيكل ".
وکان الکيان الاسرائيلي رفضت المطالب الدولية بنشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية، معلنة أمام مجلس الأمن الدولي أنها "لن تقبل باي وجود دولي " ، وقال مساعد الممثل الدائم لإسرائيل في الامم المتحدة دافيد رويت "دعوني أوضح تماما أن إسرائيل لن توافق على أي وجود دولي في جبل الهيكل"، وهي التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الأقصى .
من جانبها قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشرت قبل يومين، نقلاً عن مصادر دبلوماسية فرنسية، أنّ باريس تحث مجلس الأمن على إصدار بيان رئاسي يدعو لنشر مراقبين دوليين في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، وعلى رأسها الحرم القدسي. وذكرت أن الهدف من ذلك هو ضمان بقاء الوضع القائم ومراقبة الانتهاكات. وقبلها أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، أثناء نقاشات أجراها مجلس الأمن بشأن التصعيد في القدس، أن فرنسا بلورت مسودة بيان رئاسي يعنى بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم، لكنه لم يشر إلى إرسال مراقبين دوليين. وقد ردّ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون على المقترح، معلنًا رفض تل أبيب لأي تدخل أو مراقبة دولية في الحرم القدسي.