الوقت-أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن المواقف بين بلاده ومصر بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا، مشيراً الى أن لیس من مصلحة ایران ان تخسر السعودیة، ولاتتحق مصلحة السعودیة بخسارة ايران، مشدداً على رغبة ايران بالتواصل والاتفاق مع كل.
واشار ظريف، خلال استقباله رؤساء تحریر الصحف العربیة، الى ان ايران استطاعت إیران التوصل الی اتفاق مع دول کبری بعیدة، فکیف لا نستطیع التوصل الی اتفاق مع جيرانها واشقائها العرب.
وعن افاق العلاقات بین طهران والریاض، أوضح ظریف: نحن بحاجة الی المزید من النشاط الاعلامی فی الساحة العربیة، فهناک تضلیل للرأی العام ضدنا، وما یهمنا فی هذا السیاق هو الخطر الدائم الذی یهدد ایران والسعودیة والعراق، ولا بد من التأکید بان امن السعودیة یعتبر مهما بالنسبة لنا، ونتمنی علی اصدقائنا فی المملکة ادراک هذه الحقیقة، وأضاف: نحن نعتقد بانه کلما اسرعنا فی الالتقاء فانه یمکن مواجهة الخطر، ونحن من جانبنا مستعدون لمد ید العون لکل الاشقاء والاصدقاء فی مکافحة الارهاب، وهذا لیس شعارا بل انه یأتی فی اطار المصلحة والامن للجمیع .
وردا علی سؤال حول ما الذی تریده ایران من العرب اوضح ظریف: نعتقد ان السعودیة، مستهدفة من داعش والارهاب، ونحن نتطلع لتطویر الصداقة والمودة مع اصدقائنا السعودیین، واصدقاؤنا العرب الذین دعموا صدام خلال 8 سنوات من حربه ضد ایران وقاموا بتجهیزه، یعرفون جیدا باننا لم نطالبهم بشیء مقابل دعمهم لصدام فی تلک الحرب، ولم نطالبهم بالمجیء لبناء الثقة معنا ولم نظلمهم حتی الیوم، والشعب الذی تعرض للظلم هو الشعب الایرانی، الذی قصف بالاسلحة الکیمیاویة خلال 8 سنوات، واصدقاؤنا العرب هم الذین یذهبون الی امیرکا لعرقلة الاتفاق النووی، ونحن لم نکن مستعدین للحوار مع امیرکا، وکنا ندعو للحوار مع اصدقائنا العرب. وانا اطمأنکم انه کان بامکاننا معالجة الازمة النوویة خلال اسبوعین. نحن والعرب فی المنطقة فی سفینة واحدة، ولا توجد لدی ایران سفینة تخصها وسفینة اخری تخصکم، نحن فی سفینة واحدة واذا اصابها شیء فاننا سنغرق معا، ولا احد ینقذنا، وکلهم سیقفون علی الشاطئ ویصفقون، وهذا الامر یحتم علینا الالتقاء والنظر للمستقبل المشترک. وانا ادعو الاصدقاء العرب الی النظر لهذا المبدأ وهو ان مستقبلنا واحد، وان ادرکوا ذلک واطمأنوا، فان ایران الی جانبهم وستساعدهم فی الوصول الی بر الامان، وخلق منطقة امنة ومستقرة. واذا لم یدرکوا هذا المبدأ فاننا سنبقی متمسکین بهذا الموقف .
وعن العلاقات الإيرانية المصرية ، قال :"المواقف بين البلدين بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا .. ولابد أن يكون هناك دور أساسي لمصر والسعودية وإيران والدول الأخرى للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا".
وأعلن ظريف بحسب صحيفة الرأي الكويتية، عدم تدخل ايران في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، قائلاً:" ونحن بحاجة إلى المزيد من النشاط الإعلامي في الساحة العربية ، فهناك تضليل للرأي العام ضدنا"، وأضاف :"ما يهمنا في هذا السياق هو الخطر الدائم الذي يهدد إيران والسعودية والعراق ، ولا بد من التأكيد بأن أمن السعودية يعتبر مهما بالنسبة لنا ، ونتمنى على أصدقائنا في المملكة إدراك هذه الحقيقة".
و وصف وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف الاتهامات التی وجهت إلی بلاده فی قضیة "خلیة العبدلی" فی الکویت بأنها مشبوهة لأنها جاءت بعد الاتفاق النووی مع مجموعة 5+1، معتبراً أمن الکویت من امن ایران، مشیداً فی الوقت نفسه بالدور الکبیر الذی اضطلع به أمیر الکویت الشیخ صباح الأحمد الصباح خلال الحادث المؤسف الذی حصل للحجاج الایرانیین فی منی، ومضیفا أنه یحدونا الامل بأن تستمر العلاقات التاریخیة الطیبة بین البلدین ومع سمو أمیر الکویت .
واضاف ظريف :"نحن من جانبنا مستعدون لمد يد العون لكل الأشقاء والأصدقاء في مكافحة الارهاب ، وهذا ليس شعارا بل إنه يأتي في إطار المصلحة والأمن للجميع".
وفي شأن ترتيب قضايا المنطقة ضمن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى ، قال الوزير الإيراني :"نحن أكدنا ونؤكد بأنه لم يحصل أي اتفاق بخصوص قضايا المنطقة مع مجموعة 1+5 ضمن الاتفاق النووي ، ومع الأسف ، فإن الكثيرين كانوا يعتقدون أن معالجة المسألة النووية سوف تمهد لنا الدخول مع الأمريكيين في صفقة ضد جيراننا ، في حين انه ليس هنالك اي اتفاق سري مع مجموعة 1+5 حول قضايا المنطقة".