الوقت-كشف وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر، اليوم الأربعاء، إن البنتاغون لا يزال منكباً على تحديد حجم الخسائر بعد عملية القرصنة. وأكد عدم وجود دليل يشير إلى سرقة بيانات سرية.
وسارع كبار المسؤولين الأميركيين للظهور إعلامياً لطمأنة الشعب الأميركي بأن الدولة بخير. بيد أن التحركات الأخيرة خلال 48 ساعة الماضية تكشف عمق القلق والخشية من عملية قرصنة لا تزال مبهمة في معظمها، وفق ميلر.
هذا وقطع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين زيارته لأوروبا عائداً إلى واشنطن للرد على الهجوم السيبراني على البنتاغون.
وكان كشف النقاب عن تعرض أجهزة وزارة الخارجية الأميركية إلى عملية القرصنة التي زعم الطرف الأميركي أنها منسوبة لروسيا، وكذلك معهد الصحة الوطني.
يأتي ذلك فيما حذرت قيادة سلاح البر الأميركي من تعرض قواعده في الداخل الأميركي لهجمات وصفتها بالمعادية.
وفي التفاصيل، تشير بيانات التحقيق الأولية إلى أن برامج القرصنة تم تحميلها من قبل 18 ألف موظف حكومي وآخرين. وقامت شركة "مايكروسوفت" بحظر البرنامج الأصلي "سولار ويند" بعد اختراقه من قبل قراصنة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم، أمس الثلاثاء، إن "وزارة الأمن الداخلي، وهي ثالث وكالة فيدرالية أميركية، وقعت ضحية لحملة تجسس إلكتروني كبيرة من قبل الحكومة الروسية".
ومن بين القرصنة المحتملة، وفق قيادة الجيش الأميركي، "اختراق وإبطال مفعول شبكة تغذية الكهرباء في الوقت الذي تستعد فيه وحدات عسكرية للانخراط في ساحة اشتباك بعيدة عن الأراضي الأميركية، ولا يتوفر مصادر توليد طاقة بديلة في محيط القاعدة المستهدفة".
ويوم الأحد، قالت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، إن مجموعة تسلل الكتروني "عالية المستوى ومدعومة من حكومة أجنبية، سرقت معلومات من وزارة الخزانة ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الانترنت والاتصالات"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".