الوقت-كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركيّة، في مقال لها نشر يوم أمس الإثنين، إن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "ليس بحاجة للترشح لانتخابات 2024 لكنه بحاجة لأن يعتقد الجميع أنه سيفعل ذلك".
المجلة أشارت إلى أنّ النقاشات التي يجريها ترامب مؤخراً مع من حوله، تكشف أنه "يرى مداولات عودته إلى البيت الأبيض مجرد وسيلة لكسب السلعة التي يحتاجها أكثر بعد ترك منصبه ألا وهي جذب الانتباه وحصد الاهتمام".
سيساعد الاهتمام ترامب بحسب المجلة "في الحفاظ على عمله، حيث خسر أجزاء منه وملايين الدولارات أثناء توليه منصبه".
كما سيساعد هذا الاهتمام الرئيس الأميركي في سداد ديونه، والتي يجب سدادها في السنوات القادمة.
ووفق "بوليتيكو"، فقد أمضى ترامب الأيام الماضية وهو يسأل حلفاءه عمّا يجب فعله خلال العامين المقبلين ليبقى جزءاً من المشهد والنقاش، كما طلب مشورتهم حول تنقلاته في العامين المقبلين.
ونقلت المجلة عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترامب "تحدث عن السفر إلى الشرق الأوسط، حيث سيتمّ استقباله على نحو جيد وستسمح له الزيارة بالترويج لسياساته هناك لا سيما اتفاقيات التطبيع".
مدير إحدى المنظمات التي دعمت الرئيس المنتخب جو بايدن، أكد للمجلة أنّ "الاهتمام هو بمثابة الأوكسجين بالنسبة لترامب، وعدم ظهوره في الأخبار كل يوم هو أمر مرعب بالنسبة إليه".
في الوقت نفسه، أشار مساعد سابق لترامب إلى أنّ أي إعلان مبكر عن ترشحه لانتخابات 2024، هو فقط مرتبط بـ"الأنا".
الأمر نفسه أضاء عليه كاتب سيرة ترامب مايكل أنطونيو، الذي لفت إلى أن الرئيس المنتهية ولايته "غير مهتم بإدارة أيّ شيء.. إنه مهتم فقط بجذب الانتباه".
في سياق متصل، تحدثت المجلة عن أنّ بعض الجمهوريين "يشكون من أن ترشح ترامب المبكر قد يأخذ المال والاهتمام من المرشحين الآخرين في 2021 و2022".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، قال في حفل بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض مؤخراً، إنها كانت "4 سنوات رائعة. نحاول أن نكمل 4 سنوات أخرى، وإلا سأراكم من جديد بعد 4 سنوات"، كإشارة إلى ترشحه للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.