الوقت-قالت مجلة "ذي نيويوركر" الأمريكية الأسبوعية، صباح اليوم، أن اغتيال محسن فخري زادة لن يؤثر على سير برنامج إيران النووي، نظراً لأن "ايران أتقنت تلك التقنية قبل 20 عاماً، ولا يوجد شخص بمفرده يلعب دوراً حاسماً بعد الآن".
ونقلت على لسان المدير التنفيذي لمجموعة الحد من الأسلحة داريل كيمبال قوله "مهما كان الدور الذي لعبه فخري زادة في تطوير برنامج إيران النووي، فإن اغتياله لن يترك أي تأثير ملموس على قدرة إيران لتكديس المزيد من اليورانيوم المخصب".
وفي السياق عينه، اعتبرت المجلة أن رداً إيرانياً قادم لا محالة، خصوصاً وأن "استراتيجية ترامب بفرض العقوبات قد فشلت".
يذكر أنّ وزارة الدفاع الإيرانيّة، أعلنت الجمعة، استشهاد أحد أبرز العلماء الإيرانيين ورئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة، محسن فخري زادة، بعد تعرّضه لعملية اغتيال قرب مدينة دماوند، فيما توّعد الرئيس حسن روحاني بالثأر في الوقت المناسب، محمّلاً "العملاء الصهاينة" مسؤولية اغتياله.
على الطرف المقابل، أوضحت المجلة أن الرئيس ترامب "لا يزال ينظر في الخيارات العسكرية، بضمنها شن غارة ضد منشأة نطنز النووية"، يشاطرها الرأي ضباط استخبارات سابقون.
يأتي ذلك في وقت، أكد رئيس البرلمان الإيراني، أن من حق إيران متابعة إنزال العقاب الصارم بحق الآمرين باغتيال العالم الايراني الشهيد محسن فخري زادة، بناء على مبدأ الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة العمليات الارهابية المنظمة.
ولفت قاليباف في برقياته، إلى أن هذه العملية الارهابية نفذت في حال أن الشهيد فخري زادة كان يؤدي دوراً بارزاً في إدارة الفريق المؤلف من العلماء الايرانيين في إنتاج أول عدة محلية لتشخيص كورونا ولقاح كورونا، للمواطنين الايرانيين بمن فيهم النساء والاطفال، وكذلك المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء هذا الوباء القاتل.
من جهته، أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الاثنين، أن "عملية اغتيال محسن فخري زادة كانت معقدة، واعتمدت على أجهزة إلكترونية، ولم يتواجد أي من المنفذين بمسرح الاغتيال".
كما، دانت العديد من الدول عملية الاغتيال الأخيرة بحق العالم الإيراني فخري زادة.