الوقت- اكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي جدي بان الحظر الاقتصادي والدوائي الامريكي يعرّض صحة الشعب الايراني للخطر، فيما لا يبدي المجتمع العالمي اي رد فعل صريح وصحيح تجاه هذه الجريمة الرهيبة.
واشار رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية اليونانية خلال استقباله السفير اليوناني في طهران دیمیتري الكساندراکیس الى سياسات اميركا العدائية ومنها اغتيالها القائد الشهيد قاسم سليماني وزعزعة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بما يتناقض مع قوانين حقوق الانسان والقوانين الدولية وقال: انه وفي هذه الظروف التي اثّر فيها تفشي فيروس كورونا على المجتمع العالمي فان فرض الحظر الاقتصادي والدوائي الاميركي يعرّض صحة وسلامة الشعب الايراني للخطر فيما المجتمع العالمي لا يبدي اي رد فعل صريح وصحيح تجاه هذه الجريمة الرهيبة.
وفي جانب اخر من حديثه اشار جدي الى الماضي التاريخي والمشتركات الثقافية والحضارية بين ايران واليونان وقال: ان العلاقات التاريخية بين ايران واليونان تعد رصيدا قويا لتنمية العلاقات في الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة.
واكد اهمية تعزيز وترسيخ العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واليونان واضاف: ان مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية اليونانية ترحب بتطوير العلاقات مع اليونان وان تاثير الحظر الاميركي الاحادي والظالم على العلاقات الثنائية هو مدعاة قلق.
واشار الى الطاقات الوفيرة للقطاعات الاقتصادية والتجارية في ايران واليونان واضاف: رغم الحظر الاميركي الظالم والمناهض لحقوق الانسان فان الامل قائم بتقوية وتسهيل التعاون بين القطاعات الخاصة وتسهيل التبادل الاقتصادي بين البلدين.
واعتبر عضو لجنة الصناعة والمناجم في مجلس الشورى الاسلامي تدشين غرفة التجارة الايرانية اليونانية المشتركة مقدمة لرفع مستوى العلاقات في الاصعدة الاقتصادية والتجارية واضاف: ان تفعيل واستخدام الطاقات المتاحة في اطار استثمارات مشتركة يعد خطوة مهمة في مستقبل العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واليونان.
واكد النائب جدي اهمية تبادل زيارات الوفود السياسية والبرلمانية والمشاورات المستمرة بين مجموعتي الصداقة البرلمانية في البرلمانين الايراني واليوناني.
من جانبه اكد سفير اليونان خلال اللقاء على تعزيز العلاقات البرلمانية ومن ضمنه بين مجموعتي الصداقة البرلمانية في البلدين وقال: ان هدفنا الاساس هو تطوير العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية واعتقد ان تطوير العلاقات بين مجموعات الصداقة البرلمانية سيمهد السبيل لتفعيل العلاقات في سائر المجالات.
واضاف الكساندراكيس: ان فيروس كورونا يحول دون تبادل زيارات الوفود السياسية والبرلمانية وبالامكان تعزيز العلاقات الثنائية عن طريق الاتصال عبر الفيديوكونفرانس.
واعرب السفير اليوناني عن القلق من فرض الحظر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، معربا عن امله بتنمية العلاقات بين الجانبين مع ازالة العقبات سريعا.
واستعرض السفير اليوناني آفاق صناعة السياحة والتراث الثقافي بين ايران واليونان وقال: ان الماضي الحضاري لايران واليونان يمكّن من توفير الارضية لصناعة السياحة وبالامكان الاستفادة من خبرات بعضنا للبعض الاخر في اجتذاب السياح.