الوقت-يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم إلى فلسطين المحتلة، حيث من المتوقّع أن يزور مستوطنة بساغوت المحاذية لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ومستوطنة أخرى في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
هذا ومن المقرر أن يعقد بومبيو قمّة ثلاثية في القدس المحتلة، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الذي يصل إلى تل أبيب في أول زيارة بعد إعلان المنامة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعدما التفى بومبيو، أمس الثلاثاء، بطريرك الروم الأرثوذكس بإسطنبول، بارثولوميوس.
ووصل بومبيو إلى إسطنبول الإثنين، قادماً من فرنسا، في إطار جولة تضمن 7 دول، لبحث قضايا دينية. وجاء اللقاء عقب زيارة أجراها بومبيو والوفد المرافق له لبطرياركية الروم الأرثوذكس في حي الفاتح بإسطنبول، ثم كنيسة القديس جرجس التي أوقد شمعة فيها.
الزيارة التي أغضبت تركيا بسبب عدم لقاء بومبيو خلالها الرئيس التركي وأي من المسؤولين، وأعدتها "إهانة".
بالتوازي، نظم اتحاد الشباب التركي (TGB) وقفة احتجاجية على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسطنبول، وأصدر بياناً صحفياً عند مدخل بطريركية كنيسة الروم الأرثوذكس في المدينة.
وتجمع عشرات الأشخاص رافعين لافتات معادية لأميركا، كتب عليها "الولايات المتحدة قاتلة ملايين المسلمين"، "الولايات المتحدة تخنق جورج فلويد!"، و"الإمبريالية ستفشل".
وذكر بيان الاتحاد، "كجزء من جولته، يزور بومبيو 7 دول، ولكن في تركيا فقط يلتقي ليس مع المسؤولين الحكوميين، ولكن مع شخصية دينية". مشيراً إلى أن بومبيو بهذه الزيارة يعني أنه لا لا يعترف بالقوانين التركية.
وخلال زيارته لفرنسا الإثنين، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنّه ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الأفعال "العدوانية للغاية" التي تقوم بها تركيا وضرورة "إقناع" رئيسها رجب طيّب إردوغان بتغيير سلوكه.
وأتى لقاء ماكرون ببومبيو الذي شدّد قصر الإليزيه على طابع "المجاملة" لزيارته إلى باريس، في إطار دقيق غير مسبوق، إذ إن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يقرّ بعد بهزيمته أمام جو بايدن، فيما باتت باريس تتطلع إلى العلاقة مع خلفه.