الوقت-أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مهرجان انتخابي في ولاية أريزونا، "نحن متقدمون في ولاية مشيغان ولا أعتقد أننا متأخرون في أريزونا".
وأشار ترامب إلى أن "الخطر الوحيد الذي يواجه الانتخابات هو إرسال ملايين بطاقات الاقتراع عبر البريد العادي من دون التحقق منها"، معلقاً أن "هناك آلاف بطاقات الاقتراع وجدت في النفايات وكلها تحمل إسم ترامب".
الرئيس الأميركي اعتبر أن منافسه الديمقراطي جو بايدن "رجل معتوه ومن سيدير الأمور هم اليساريون الراديكاليون، لذا هذه الانتخابات هي الأهم في تاريخنا".
وتابع "بين الحصول على لقاح آمن أو إغلاق شامل هو الخيار بيني وبين بايدن، مشدداً على أنه "لن أسمح بأن تتحول بلادنا إلى دولة اشتراكية".
كما وصف ترامب بايدن بأنه سياسي مصيره "سلة النفايات"، مضيفاً "لو كان لدينا وزير عدل غير وليام بار لاعتقل بايدن منذ 5 أسابيع، لكنه شخص لا يريد إيذاء الآخرين".
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قال ترامب، "لدينا العلاجات والأدوية لمواجهة كورونا، وقد تلقيت العلاج عندما كنت بوضع سيء خلال إصابتي بالفيروس وأنا أشعر الآن بأنني "سوبر مان".
ولفت إلى أنه "قريباً سننتج اللقاح المضاد لكورونا، والديمقراطيون لايرديون إنتاج اللقاح لابد أن نخرجهم". واعتقد أن اللقاح المضاد لكورونا جاهز ولكن الشركات لا تريد إطلاقه قبل الانتخابات، سائلاً "كيف لبايدن أن يتقدم في استطلاعات الرأي ولدينا هذه الجماهير الغفيرة المؤيدة لنا؟".
وأردف ترامب، "بايدن سيقوّض سوق الأسهم، فيما نحن سنتمتع بأفضل سوق للأسهم"
كذلك، أكد أن بلاده ستواصل التخفيف من القوانين المقيدة لحماية الجيش وقانون اقتناء السلاح ودعم أجهزة الشرطة،
ترامب اعتبر أن اليسار الراديكالي وأنصاره "يريدون استهداف الضواحي الأميركية، والتسبب بالضرر لسكان تلك المناطق، لذا أبطلت القانون الذي يسمح ببناء منازل واطئة الكلفة هناك".
ولفت إلى أنه "لو فعلت ما فعل بايدن لحصلت على أموال طائلة، ولكنني أرفض ذلك، لأنني سأكون عرضة للابتزاز"، معتبراً أن "بايدن سياسي فاسد وما كان ينبغي أن يترشح للانتخابات الرئاسية"، مبرراً حديثه بأن "جو بايدن أبرم صفقة فاسدة مقابل الحصول على ترشيح حزبه، فقد تخلى عن صلاحياته للشيوعيين والاشتراكيين والراديكاليين، وهو لا يريد أن تطرح اللقاحات ويحاول الطعن بها"، على حد قوله.
كما تابع "تم انتخابي عام 2016 للقضاء على الطبقة السياسية الفاسدة في واشنطن"، مشيراً إلى أنه الرئيس الأميركي الوحيد الذي تنازل عن راتبه.
الرئيس الأميركي رأى أن "فساد بايدن ثاني أسوأ فضيحة بعد الفضيحة الأولى بالتجسس على حملتي"، قائلاً "لو وصلت إلى ما وصل إليه بايدن لتقاعدت، فهو يكرر الأخطاء ويقول إنه مرشح لمجلس الشيوخ، لذا هو أسوأ مرشح سياسي للرئاسة الأميركية. وحققت في 47 شهراً أكثر مما حققه بايدن في 47 عاماً".
ترامب أكد أن معدل بطالة 7,8% لكن "العام المقبل سيكون أفضل".
من جهة أخرى، أشار إلى أنه "نمتلك أفضل المعدات العسكرية في العالم، ولدينا ما لا تمتلكه روسيا والصين، فقد أنفقنا 2,5 تريليون دولار في القوات المسلحة".
وتابع "جلبنا عنصرين من داعش ليمثلا أمام القضاء لقتلهم أربعة اميركيين، ولو كنت رئيساً بدلاً لأوباما لكانوا أحياء".
أشار كذلك إلى أنه "قضينا على خلافة داعش بالكامل، وقتلنا البغدادي، وقاسم سليماني الذي قتل العديد من جنودنا، وسنحقق السلام من خلال القوة".
يأتي ذلك في وقت، أشار أحدث استطلاع للرأي أجرته "اللجنة الأميركية اليهودية" بين الناخبين اليهود إلى ميل الأغلبية الساحقة منهم لتأييد المرشح الديمقراطي جو بايدن، بنسبة 75% مقابل 22% لمنافسه الرئيس دونالد ترامب.
وأدلى نحو 27.7 مليون أميركي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، إما من خلال البريد وإما بطريقة مباشرة، مع تكثيف حملتي المرشحين نشاطهما قبل إجراء آخر مناظرة يوم الخميس المقبل.
ويُنظر هذه السنة إلى 6 ولايات على أنها أساسية للوصول إلى البيت الأبيض، هي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وأريزونا وويسكنسن وبنسيلفانيا وميشيغان.
ويرجع السبب في الإقبال على التصويت المبكر إلى مخاوف بشأن التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات في 3 تشرين ثاني/نوفمبر، مع انتشار وباء كورونا الذي أصاب 8.1 مليون أميركي، وأودى بحياة أكثر من 218 ألفاً.
وكان آخر استطلاع في 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أظهر أن بايدن لا يزال يحافظ على تقدمه وفق آراء الناخبين المحتملين في 6 ولايات، ستؤدي دوراً محورياً في تحديد فوز ترامب بولاية ثانية أو وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وخلال أول مناظرة رئاسية بينهما، والتي جرت في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، اندلعت مواجهة ساخنة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، حيال عدد من القضايا.
ومنذ اللحظة الأولى للمناظرة بدأ السجال بين المرشحين، بشأن ترشيح قاضية للمنصب الشاغر في المحكمة العليا الأميركية، حيث يرى بايدن أنه يجب الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الأميركية، بينما يرى ترامب إنه "حق أصيل له".